الصدر لأتباعه: لم نشق الصف الشيعي ولكن لا أريد هيمنة أحد عليكم

قيادي صدري: نواجه حربا إعلامية.. ولا تراجع عن سحب الثقة

TT

نفى زعيم التيار الصدري، أمس، اتهامات ائتلاف دولة القانون، بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي، له بشق الصف الشيعي بدعوته إلى سحب الثقة من المالكي، مؤكدا أنه وقّع مع شركائه السياسيين الذين اجتمعوا في أربيل والنجف على تغيير رئيس الوزراء فحسب وليس الحكومة. وأضاف الصدر في بيان «من أجل شعب العراق المظلوم ومن أجل أن ندخل السرور والطمأنينة على كل قلب عراقي غيور على أرضه ووطنه وحكومته، وقّعت أنا وشركائي السياسيون من الذين اجتمعوا في أربيل والنجف الأشرف على أن يكون المرشح من قبل (التحالف الوطني) أولا». وأوضح: «وقعناه أيضا على أن نغير رئيس الوزراء فقط دون باقي الحكومة». واعتبر الصدر أن «توقيعه وشركائه قطع دابر كل من يدعي أننا نريد تهديم (التحالف الوطني)، وأن لنا أجندات خارجية»، داعيا «العراقيين إلى ألا يكونوا سماعين لأصوات السلطة وأبواقها». وأكد الصدر أنه «مع الشعب ولن يحيد عنه، وإن كان في خطوة أخطوها ضرر عليه فلن أسير عليها ولكن لا أريد هيمنة أحد عليكم بعدما عانيتم».

وعلى صعيد ذي صلة، هاجم الصدر تنظيم «المرابطون» المشكل من قبل مجموعة من العناصر التي أعلنت انشقاقها عن التيار الصدري قبل بضعة أيام. وقال الصدر في رده على سؤال من أحد أتباعه بشأن انشقاق حركة «المرابطون» بدعم من ائتلاف دولة القانون، إن «كل ذلك لا لأجل سحب الثقة، بل لأجل اقتراب الانتخابات»، مبينا أنهم «يريدون تشتيت أصواتكم، فقد أحزنهم أنكم أكبر كتلة في العراق كله». ودعا الصدر أتباعه بالقول: «أنا أنتظر ما أنتم فاعلون لكي توحدوا صفوفكم وتكونوا أكبر مما أنتم عليه»، متسائلا: «هل تعينوننا على ذلك أم أنتم ممن يسير عكس ما نسير». ولفت الصدر إلى أن «الجميع يعلمون أننا أكبر من يملك قاعدة فأثبتوا ذلك لهم، فأجمعوا أمركم ووحدوا صفوفكم، ولتسر قافلتكم ولا يهمكم إن نبحت الكلاب أم لا».

من جانبه، أكد ضياء الأسدي، أمين عام كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «هناك خلطا للأوراق، وأن هناك حربا إعلامية ضد التيار الصدري، حيث إن ما بات يجري الآن أمر معروف وهو محاولة التأثير على جماهيرية التيار الصدري من خلال هذه الحرب الإعلامية التي تذهب إلى القول إننا نعمل على تمزيق وحدة الصف الشيعي». وأضاف الأسدي أن «الجميع يعلم أن التيار الصدري وفي أحلك الظروف هو من حافظ على وحدة الصف الشيعي، وبالتالي فإن موقفنا ممن يطلق مثل هذه التصريحات والمواقف هو أنها تنطلق من قراءة خاطئة لواقع الحال»، معتبرا أن «بعض الجهات قد تعسفت كثيرا في تصعيد خطابها الإعلامي، وهو لن يضر الصدريين في شيء لأننا من دعاة الوحدة الوطنية ولا نتهم بمثل هذه الاتهامات». وردا على سؤال بشأن تأكيد دولة القانون أن قضية سحب الثقة عن المالكي قد انتهت، لا سيما بعد الرسالة التوضيحية للرئيس جلال طالباني، قال الأسدي إن «هذا الموضوع غير صحيح، وإن إجراءات سحب الثقة عن المالكي مستمرة، وإننا نتبع الآن الإجراءات الدستورية في هذا المجال، ولا تراجع عن هذا الأمر، ومثلما قال السيد الصدر إن إجراءات سحب الثقة بدأت الآن».