في توجه نحو آسيا بمثابة بزوغ جديد لـ«طريق الحرير» يتجه مستثمرون خليجيون لتعزيز استثماراتهم في دول آسيوية، مستفيدين من فرص النمو ومناخ الاستثمار المواتي هناك. وفي رأي مهاب مفتي الرئيس التنفيذي لشركة «آسيا للاستثمار» بدبي الذي ترأس مؤخرا ندوة «طريق المستثمر العربي إلى آسيا»، أن الفرص الاستثمارية في آسيا تمتد إلى ما هو أبعد من الصين والهند لتشمل الفلبين، وإندونيسيا، وماليزيا، وتايلاند، بالإضافة إلى عدد من دول شمال آسيا.
ويضيف: «يشهد عدد من القطاعات الخاصة نموا متواصلا كنتيجة لتزايد الطلب الذي تشهده آسيا بسبب النمو السكاني من جهة والتحضر المتسارع المتزامن معه من جهة أخرى، ومن أهمها قطاع الطاقة، وقطاع الخدمات المالية، والعقارات، والمنتجات الاستهلاكية، والبنية التحتية».
وتم مؤخرا تدشين شركة «آسيا للاستثمار» لخدمات العملاء في مركز دبي المالي الدولي بتكلفة بلغت 300 مليون دولار، وهي شركة مرخصة ومنظمة من قبل هيئة دبي للخدمات المالية.
ويضيف مفتي أنه على الرغم من تدني معدلات النمو لكن الاستثمارات العربية ما زالت تتمركز بشكل كبير في الأسواق الغربية بينما شكلت الاقتصادات الآسيوية النامية في عام 2011 باستثناء اليابان نحو 20 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي بالقيمة الاسمية.
وفي رأي الشركاء في «آسيا للاستثمار»، فإن توجههم نحو آسيا بمثابة بزوغ جديد لـ«طريق الحرير»، وهو ممر مهم ما بين الشرق الآسيوي والشرق الأوسط، حيث ساهم هذا الظهور في تعزيز الشراكات الاقتصادية والسياسية ورفع معدلات التبادل التجاري وحجم الاستثمارات بوتيرة متنامية، بهدف تسخير هذا المناخ لمصلحة شركائها وعملائها ومستثمريها المتضامنين، فاستثمارات الشركة في آسيا تبلغ نحو 500 مليون دولار، منها 300 مليون دولار أموال الشركة، و200 مليون من العملاء. (تفاصيل: اقتصاد)