وقع المغرب وتونس أمس عدة اتفاقيات للتعاون بينهما، على هامش اجتماعات الدورة السابعة عشرة للجنة العليا المشتركة المغربية التونسية. وقال حمادي الجبالي رئيس الحكومة التونسية، الذي يزور المغرب على رأس وفد يضم عددا من الوزراء إن البلدين «متفقان سياسيا على قاعدة مشتركة، وتحذوهما إرادة قوية لتفعيل علاقاتهما والرقي بها إلى أفضل المستويات». وأجرى الجبالي وعبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة المغربية، محادثات في الرباط ذات طابع سياسي.
وفي سياق ذي صلة قال سعد الدين العثماني وزير الخارجية المغربي إن هناك «إرادة مغربية تونسية لبناء الاتحاد المغاربي»، مشيرا عقب مباحثات أجراها مع وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام، إلى أن هذه الإرادة المشتركة تأتي إيمانا من الجانبين بأهمية وضرورة بناء الاتحاد المغاربي على كل المستويات بما يحقق مصلحة شعوب المنطقة.
من جهته، أوضح رفيق عبد السلام أن المباحثات تناولت بعض المشكلات القنصلية العالقة التي تناولها الخبراء في اللجنة العليا المشتركة، وأكد أيضا أهمية العلاقة مع الاتحاد الأوروبي، خاصة فيما يتعلق بالتنسيق والتشاور بين البلدين، وكذا التركيز على دول الجوار الأوروبي وإعطاء الأولوية لدول جنوب المتوسط.
وعبر عن حرص المغرب وتونس على تحقيق تكامل ثنائي في الفضاء المغاربي من شأنه خدمة مصالح شعوب المنطقة وتطلعاتها في التكامل والترابط والتعاون. وأعرب الوزير التونسي عن قناعته بأن مستقبل العلاقات المغربية التونسية وكذا المغاربية سيكون جيدا.