اختتام اجتماع المعارضة في إسطنبول.. وأوغلو يؤكد دعم أنقرة لمطالب السوريين

النشار لـ «الشرق الأوسط» : الاجتماع رسالة إلى روسيا والصين وإيران بأن المعارضة تمثل الشعب السوري

سورية ترفع لافتة تطالب من خلالها «العالم الحر» بإيقاف الجرائم وتحرير السوريين في مدينة حاس التابعة لإدلب أمس (رويترز)
TT

اختتم قادة المعارضة السورية اجتماعهم في إسطنبول الهادف إلى توحيد رؤية أقطاب المعارضة حول المرحلة المقبلة، أمس، بعد يومين من النقاشات تناولت كيفية تشكيل جبهة موحدة في مواجهة تصاعد النزاع المسلح في سوريا.

وقال عضو المجلس الوطني السوري سمير النشار لـ«الشرق الأوسط» إن «أجواء المناقشات كانت إيجابية، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة تقوم بالتحضير لمؤتمر القاهرة الذي سيعقد نهاية الشهر الحالي أو بداية الشهر المقبل، تحت رعاية جامعة الدول العربية»، مؤكدا أن «توحيد الرؤية الشاملة سينتجها مؤتمر القاهرة».

وكان ممثلون عن مجموعات في المعارضة السورية بدأوا الجمعة اجتماعهم الذي يهدف إلى «توحيد الرؤية»، على حد قول برهان غليون الرئيس السابق للمجلس الوطني، بمشاركة المجلس الوطني الكردي وفصائل سياسية معارضة تمثل معظم أطياف الشعب السوري، بالإضافة إلى أعضاء المجلس الوطني السوري. وهدف البحث إلى سبل إنهاء حالة التشرذم في صفوف المعارضة قبل مؤتمرها الكبير في القاهرة مطلع الشهر المقبل.

في هذا السياق، أكد النشار أن النقاشات خلال اليومين الماضيين «أبرزت التقاطعات في المواقف والأهداف بين مكونات المعارضة السورية، وأثبتت الموقف الموحد من النظام السوري، ما يسمح بالتفكير في مؤتمر القاهرة الذي قد ينتج رؤية سياسية واضحة لسوريا المستقبل يتفق عليها أكثرية مكونات المعارضة في الداخل والخارج».

وأشار النشار إلى أن المجلس وزع «مشروع العهد الوطني» كي «تناقشه فصائل المعارضة»، مشيرا إلى أنه «يتضمن ملامح عامة عن سوريا الجديدة». وأوضح أن هذا المشروع «يعتبر أشمل من دستور وطني يوضع للبلاد، ويسبقه كونه يوضح طبيعة العلاقة بين مكونات الشعب السوري، ويتضمن حقوق المواطنة وحقوق الأقليات بضمانات دستورية، ويكفل حقوقا متساوية لكل السوريين ويجعل الجميع على قدر المساواة».

وقال النشار إن عقد هذا الاجتماع «بعث برسالة واضحة للشعب السوري الذي يعاني في الداخل أن المعارضة موحدة، ونحن على طريق الوصول إلى سوريا الجديدة»، مشيرا إلى أن الرسالة الثانية «تفيد بأن النصر على نظام (الرئيس السوري) بشار الأسد بات قاب قوسين أو أدنى، وقارب الظلم على نهايته»، معتبرا أن المؤتمر و«مشروع العهد الوطني» هما «عملان ملحان ومهمان للداخل والخارج».

وردا عما إذا كان المؤتمر رسالة إلى الدول الغربية التي لطالما دعت المعارضة السورية إلى التوحد، قال النشار: «إنه رسالة تطمين إلى كل دول العالم بأننا موحدون، ولا تقتصر هذه الرسالة على توجيهها إلى حكومات الدول الغربية، بل إلى حكومات روسيا والصين وإيران والمجتمع الدولي والمجتمع السوري في الداخل بأننا موحدون، ونمثل الشعب السوري».

في هذا الإطار، دعا وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو «المعارضة السورية إلى الوحدة والتغلب على الخلافات الحاصلة بينها»، مضيفا أنه «من المهم لكل المجموعات المعنية العمل معا».

وأكد أوغلو خلال مشاركته في اجتماع إسطنبول «دعم أنقرة لمطالب الشعب السوري بمزيد من الديمقراطية والشفافية وحكم القانون»، مضيفا أن «تركيا ستواصل سياستها المنفتحة، وهي تأمل بسوريا قوية». وأكد «أننا لا نريد سوريا مقسمة»، آملا أن «تصبح سوريا دولة قوية ومزدهرة في المستقبل».