الفوز أو الفوضى في مصر

TT

تعقيبا على خبر «مصر: قوى ثورية تبحث خطوات التصعيد بعد حكمي الدستورية»، المنشور بتاريخ 15 يونيو (حزيران) الحالي، أعتقد أن الثورة انتهت والآن تحتاج مصر ترتيب البيت بعد الثورة، فما معنى أن هناك قوى ثورية وهي في الحقيقة ليست قوى ثورية ولكنها حزبية تسلقت الثورة لحسابها وتكلمت باسمها لتحقيق مصالحها الحزبية وليست مصلحة الدولة المصرية ككل، مع الأسف سمعت محمد مرسي مرشح الرئاسة يقول في إحدى ندواته الدعائية: «إنني أحذر»، إنه وبصوت عال ومنفعل وغاضب يحذر من أن لا يكون هو الفائز بالرئاسة وعندها سيفتعل الفوضى الأمنية من ناشطي «الإخوان» و«السلفيين» ومن يؤيده والخاسر مصر وراحة مصر واقتصاد مصر وأمن مصر، فهل يحذر مصر وأمن مصر من أجل عدم فوزه بالانتخابات؟ ومن يجرؤ على تحذير وتهديد الأمن القومي لمصر مهما كان ومهما كان حزبه وقوته؟ ولذلك كان قرار إعطاء الصلاحيات لضباط الأمن والجيش والشرطة العسكرية بعدم التهاون مع من يهدد الأمن القومي لمصر والإمساك به والتحفظ عليه ومحاكمته علنيا وإثبات إضراره بالأمن القومي وبالطبع الأحزاب لا يعجبها هذا القرار لأنه يقيد «بلطجتها» باسم الثورة التي حققت أول مطالبها، وثاني مطالبها هو الأمن.

يوسف الدجاني - ألمانيا [email protected]