صيف «أرامكو» يحتضن 7 آلاف سائح داخل أسواره في جدة

انطلقت فعالياتها بمشاركة 100 يتيم وطفل معاق

تجولت الأسر على 5 خيام منتشرة على جنبات حديقة «أرامكو» السعودية في جدة («الشرق الأوسط»)
TT

جذبت العروض والفعاليات في صيف «أرامكو» الثقافي في جدة الـ33 الذي انطلق أول من أمس أكثر من 7 آلاف زائر عقب انطلاقة الفعاليات الترفيهية والثقافية والاجتماعية والصحية وسط أجواء عاشها الزوار على حديقة «أرامكو» الخضراء في مركزها الاجتماعي في شارع الأمير متعب على مساحة 100 ألف متر مربع بمشاركة أكثر من 25 جهة حكومية وأمنية وشركات القطاع الخاص و80 فعالية جذبت الجمهور، حيث ستستمر الفعاليات حتى نهاية الشهر الجاري.

وتجول الزوار والأسر على الخيام الخمس المنتشرة على جنبات الحديقة بدءا من قاعة التوعية والتراث مرورا بالفعاليات وانتهاء بواحة العلوم والطفل، بمشاركة عدد من الجهات للعمل كمنظومة متكاملة تسهم في نشر ثقافة التوعية الشاملة في المجتمع، منوهين بالعمل الجبار الذي تحقق لتنفيذ أعمال الفعاليات، التي شاركت فيها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ومرور جدة وحرس الحدود ومكافحة المخدرات والدفاع المدني والشؤون الصحية ومستشفى الملك خالد للحرس الوطني، إضافة إلى هيئة الهلال الأحمر السعودي، والهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها والمركز السعودي لكفاءة الطاقة، حيث أسهموا في نشر الوعي لمرتادي البرنامج والزوار من خارج جدة.

واطلع السياح على الفعاليات المتنوعة والفقرات التوعوية المصاحبة والتي اتسمت بتنوعها الثري ومحتوياتها التي تلبي جميع شرائح المجتمع بمشاركة الجهات الحكومية في البرنامج والتي عكست منظومة العمل الجماعي والإسهام في نشر الثقافة التوعوية، إلى جانب مسابقات ثقافية منها رسوم الأطفال وكل ما يخص الأسرة والطفل.

وشارك في انطلاقة الفعاليات أكثر من 100 طفل يتيم ومعاق من الجمعيات الخيرية في منطقة مكة المكرمة، داخل أجواء الحديقة، وتفاعلوا مع الفعاليات المصاحبة وجذب المرسم الحر الأطفال حيث عمل على اكتشاف مواهبهم من خلال مسابقات عديدة وعروض متنوعة.

وتضمنت قاعة التراث معرض الحرمين الشريفين، ومجمع مطبعة الملك فهد للمصحف الشريف، وعرضا حيا لنسيج ثوب الكعبة المشرفة، بمشاركة دارة الملك عبد العزيز، حيث تقدم للزوار بعض الصور والمعلومات عن تاريخ السعودية، وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية شاركت كذلك بجناح خاص لإبراز مسيرة الجامعة ودورها في البحث العلمي، إضافة إلى ورش العمل في مجالات الفن التشكيلي والخط العربي بمشاركة أشهر الخطاطين السعوديين وورش الحرفيين حيث يقدم مجموعة من الحرفيين لمحة شاملة عن حياكة السجاد، والفخار، والرسم على الزجاج، والتطريز وغيرها، والبيت الحجازي الذي يعطي الزائر لمحة تاريخية عن مكوناته والحارة الشعبية بأزقتها وألعابها القديمة ومركز العمدة، ونماذج من مباني القطاع الغربي من المملكة تجسد ثقافة تلك المناطق.

وتحتوي خيمة «واحة العلوم» على 25 تجربة علمية في الكيمياء، والفيزياء، والأحياء تقدم بشكل تفاعلي مشوق حديقة الديناصورات والتي يوجد بها العديد من أنواع الديناصورات وبيئتها القديمة بمؤثراتها الصوتية والمكانية، في حين تقدم خيمة «التوعية» عيادات صحية تقدم الاستشارات الطبية مثل الأسنان وكرسي السمنة ومعرفة الأسباب الرئيسية للسمنة وعمل بعض الفحوصات الأولية للسكري والضغط والكولسترول وبعض الأمراض الأخرى التي قد تصاحب السمنة، وهناك قسم خاص بالنشاط الرياضي واللياقة البدنية، وأقسام متنوعة عن التوعية بأضرار المخدرات، وتعليم الطبخ الصحي، وتعليم أساسيات الزراعة، وهناك بيت السلامة الذي يوضح للزائر أهمية السلامة في المنزل ونشر ثقافة التوعية لدرء الحوادث المنزلية من الحرائق والإصابات، بالإضافة إلى طرق التعامل مع الأجهزة الكهربائية والعوامل الخطرة وغيرها من الأدوات، ورسائل توعوية وتحذيرات للزوار من الأخطار الموجودة في المنزل، وورش عمل عن السلامة المرورية وتبصير الزوار بالنتائج السلبية للحوادث المرورية من خلال تعريفهم بعدد الحوادث المرورية والإصابات والوفيات وعرض صور وإحصاءات بهذا الخصوص ونشر ثقافة أخلاقيات القيادة الآمنة.

وتبرز في خيمة «الطفل» العروض المسرحية، وعرض لاكتشاف الموهوبين وتقديم فرص لهم لتقديم مواهبهم أمام الجمهور إضافة إلى الأنشطة التفاعلية من سن 4 - 10 سنوات، وتقدم خيمة الفعاليات فنونا استعراضية بأشكال متعددة من الفنون تعتمد على الإبهار والقدرات الذهنية والجسدية، والشخصيات الكرتونية واستعراضاتها الكرنفالية ونشيد الأطفال والعروض التعليمية المشوقة بمشاركة فرق ترفيهية عالية المستوى.

الجدير بالذكر أن الفعاليات تبدأ من السادسة مساء وحتى الثانية عشرة من منتصف الليل.