* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «الرئيس المصري أقل من ملك!»، المنشور بتاريخ 23 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: انقلاب العسكر على الحكومة المنتخبة في السودان انقلاب إخواني، فلا يستشهد به على ما قد يفعله عسكر مصر، بل هو قرين ما قامت به حماس للانفراد بالسلطة في غزة، وهكذا تكتيك «الإخوان»، خطوة انتخابية يضعون بها قدمهم، ولا يمنع إخوان مصر من ذلك إلا العوز وضيق ذات اليد، العسكر لا يريد أن يترك قرار الحرب بيد «الإخوان» خوفا من استخدامه للمزايدة، وما حرب غزة وجنوب السودان ببعيد، ما يشغل العسكري حقيقة أن «الإخوان» لهم نشاط مكثف وغير عادي بشمال سيناء، تمثل أخيرا في حصول مرسي هناك على أعلى نسبة تصويت على مستوى الجمهورية، أضف إلى ذلك شعارهم دولة إسلامية عاصمتها القدس، هذا يفصح عن نية لإلغاء الحدود بين مصر وقطاع غزة، وهذا ما تريده إسرائيل وأميركا، إذ سينزح السكان من المناطق الأعلى إلى المناطق الأقل كثافة، أي في اتجاه واحد من غزة إلى سيناء، ومن ثم يمكن ترحيل عرب 48 إلى غزة أو سيناء، وكذلك يفتح الباب للاجئين أيضا للعودة إلى سيناء، فنحن أمة واحدة، ولا ضير، فلنقم الدولة أولا والقدس يدبرها الله، هناك خشية لدى العسكري أن يجروا مصر إلى فلك إيران كما فعلت حماس.
أكرم الكاتب - أميركا [email protected]