مشعل يتوعد بالانتقام من «اليد الغادرة»

في كلمة خلال تشييع جثمان غناجة في عمان إلى مثواه الأخير

TT

توعد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، بالانتقام من «اليد الغادرة» التي اغتالت كمال حسني غناجة (نزار أبو مجاهد)، الذي اغتيل، مساء يوم الأربعاء الماضي، في شقته في ضاحية قدسيا، شمال غربي العاصمة السورية دمشق. وتقول حماس إن غناجة اغتيل ربما على أيدي عناصر من جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد).

وأشار مشعل، الذي يزور الأردن والتقى الملك عبد الله الثاني، في كلمة له خلال تشييع جثمان عناجة إلى مثواه الأخير في مقبرة «أبو عليا» بعمان، عصر أمس، إلى أن «المجرمين حرقوا صدره وعذبوه قبل أن يقتلوه».

وقال مشعل: «أحتسب فيها كمال شهيد الحركة الذي انتقل إلى جوار ربه»، مشيرا إلى أنه نشأ على أرض الحشد والرباط الأردن حاملا همّ تحرير فلسطين. وأضاف أن غناجة أفنى حياته مجاهدا في سبيل الله تعالى راجيا من الله تعالى أن يتقبله في الصالحين، ويبارك في أسرته وأبنائه وزملائه ويلهمهم الصبر.

وأم صلاة الجنازة في مسجد الفردوس بمنطقة طبربور مراقب عام الإخوان المسلمين في الأردن، الدكتور همام سعيد، حيث أشار في كلمة إلى ما أعده «الله تعالى لعباده المجاهدين الذين يلقونه شهداء من المثوبة»، لافتا إلى أن طريق تحرير فلسطين تكتنفه التضحيات. ودعا مشعل إلى استمرار المقاومة حتى تحرير الأرض المقدسة، وسأل «الله تعالى أن يتغمد الفقيد برحمته ويبارك في خلفه». ويتقبل ذوو الفقيد وقيادات وكوادر حماس التعازي في «سرادق» خصص لهذا الغرض بجوار منزل الفقيد. في منطقة طبربور شمال عمان.

يشار إلى أن جثمان غناجة الذي قتل في ظروف غامضة، الأربعاء الماضي، وصل إلى عمان، في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس. ورافق الجثمان، الذي تم نقله عبر الحدود السورية الأردنية البرية عدد من كوادر حماس، الذين توجهوا بالجثمان مباشرة إلى المستشفى الإسلامي بعمان.

وكان مشعل، الذي سيبقى في الأردن لأربعة أيام أخرى، موجودا في بيت غناجة، حيث إنه، كما قال شهود عيان، «قرأ جزءا من القرآن الكريم على روح الشهيد في بيته قبيل الخروج إلى المسجد ومن ثم إلى المقبرة».