بوفون يرشح الإسبان وكاسياس يترقب الانتصار المئوي

الحارسان العملاقان وجها لوجه غدا

TT

قال نجم حراسة مرمى المنتخب الإيطالي جيانلويجي بوفون إن المنتخب الإسباني هو المرشح الأوفر حظا للتتويج بلقب كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2012) المقامة حاليا ببولندا وأوكرانيا، ويتأهب المنتخبان الإيطالي والإسباني للمباراة التي تجمع بينهما في نهائي البطولة الأوروبية غدا في العاصمة الأوكرانية كييف، وقال بوفون الذي لعب دورا بطوليا خلال المباراة التي فاز فيها المنتخب الإيطالي على نظيره الألماني 2-1 مساء أول من أمس في الدور قبل النهائي «أخبروني عن منتخب مرشح بشكل أقوى من إسبانيا... لا يوجد!».

ويتوقع بوفون أن تكون المباراة المقررة في كييف «صعبة للغاية» نظرا لأن «المنتخب الإسباني هو الفريق الأقوى على الإطلاق»، وقال بوفون «لكننا نريد بذل قصارى جهدنا»، وأضاف مازحا «المباراة تبدأ بصفر مقابل صفر وسننتظر شيئا ما»، وقال بوفون «كان متوقعا منذ البداية أن إسبانيا ستصل إلى النهائي، ولكن الأمر كان أصعب بالنسبة لنا شيئا ما».

وكان بوفون قد بدا ساخطا لدى مغادرته أرض الملعب الوطني في كييف، وذلك رغم تأهل بلاده إلى نهائي كأس أوروبا 2012 بفوزها على ألمانيا، وصد حارس مرمى يوفنتوس البالغ من العمر 34 عاما، عددا من الكرات الحاسمة، ساعدت المنتخب «الأزرق» في الحفاظ على نظافة شباكه مع نهاية الشوط الأول (2 - صفر) بهدفي ماريو بالوتيلي. لكن بوفون كان ساخطا من انتظار المنتخب الإيطالي حتى اللحظات الأخيرة لتأمين النتيجة، بعد إضاعته فرصا لحسم المباراة من أربع هجمات مرتدة على الأقل، وبعدما نجح الألماني مسعود أوزيل في تسجيل ركلة جزاء أبقت الإيطاليين «على أعصابهم» في اللحظات القاتلة، بدا بوفون منزعجا لدى إطلاق صافرة النهاية، وهو تحدث عن الأمر قائلا: «لأني لا أحتفل بالمركز الثاني، وكنت غاضبا لأنه كان في إمكاننا تفادي خمس دقائق صعبة في نهاية المباراة». أضاف: «عندما يكون في إمكانك تسجيل سبعة أهداف ضد ألمانيا عليك أن تسجل سبعة، لأنهم إذا عادلوا النتيجة 2 - 2. سيهزمونك 2 - 10 في الوقت الإضافي».

وتابع بوفون: «علينا أن نكون أكثر نضجا ونعرف أنه حتى ولو كانت كرة القدم لعبة، عندما تصل إلى نهائي كأس أوروبا، لا يعود الأمر لعبة».

وأبدى بوفون امتعاضه تحديدا من سلوك عدد من اللاعبين الشباب في المنتخب الإيطالي، قائلا: «أضع تقييمي للأمور بناء على بعض التصرفات، وثمة أشياء يجب تحسينها. على بعض اللاعبين الشباب أن يتعلموا هذا الأمر، وإلا سيغضبون اللاعبين المخضرمين أمثالي».

وعندما يلتقي المنتخبان الإسباني والإيطالي في المباراة النهائية للبطولة الأوروبية، سيكون حارس المرمى الإسباني العملاق إيكر كاسياس بحاجة إلى تحقيق الفوز لقيادة فريقه إلى لقب جديد وتحقيق رقم شخصي بارز جديد أيضا، ويتصدر كاسياس قائمة أكثر اللاعبين تحقيقا للانتصارات في المباريات الدولية بين جميع منتخبات العالم ولكنه سيصبح أول لاعب في التاريخ يصل لحاجز المائة انتصار مع منتخب بلاده إذا نجح في قيادة الماتادور الإسباني للفوز على الأزوري غدا. واستحوذ كاسياس -31 عاما- نجم ريال مدريد الإسباني، في أواخر مايو (أيار) الماضي على الرقم القياسي في عدد الانتصارات التي يحققها أي لاعب في المباريات الدولية مع منتخب بلاده، وكان الرقم القياسي السابق مسجلا باسم المصري أحمد حسن والفرنسي ليليان تورام برصيد 94 انتصارا لكل منهما ولكن كاسياس حقق الانتصار الدولي الخامس والتسعين له عندما قاد الماتادور للفوز 4-1 على منتخب كوريا الجنوبية وديا، ومنذ ذلك الحين، حقق كاسياس أربعة انتصارات أخرى كانت أمام الصين وديا قبل بداية فعاليات يورو 2012 ثم على آيرلندا وكرواتيا في الدور الأول ليورو 2012 وفرنسا في دور الثمانية بينما لا يدخل الفوز على البرتغال في المربع الذهبي ضمن هذه الإحصائية لأنه تحقق بضربات الترجيح وليس في الوقتين الأصلي أو الإضافي.

وثار بعض الارتباك بهذا الشأن بعد مباراة المنتخبين الإسباني والبرتغالي في مدينة دونيتسك الأوكرانية، ولكن المتحدث عن شركة «إنفوسترادا» الهولندية، المصدر الأساسي للإحصائيات الرياضية حول العالم، صرح إلى وكالة الأنباء الألمانية أمس بأن المباريات التي تحسم بضربات الترجيح لا تأتي ضمن المباريات المنتخبة بالفوز أو الهزيمة لأي من الفريقين وذلك على غرار إحصائيات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وقال المتحدث «الفوز بضربات الترجيح على البرتغال هو الثالث لكاسياس مع المنتخب الإسباني ولكن أي من هذه الانتصارات الثلاث لم تدرج ضمن الإحصائية»، وكان كاسياس أول حارس مرمى يحمل شارة القيادة لفريق يتوج بطلا لأوروبا وذلك في يورو 2008، ويأمل كاسياس الآن في قيادة فريقه للقب الأوروبي الثاني على التوالي وإلى بلوغ الانتصار رقم 100.