دي ناتالي: كاسانو ظاهرة كروية.. وبالوتيللي بطل كبير وفتى بارع

رئيس إيطاليا هنأ منتخب بلاده هاتفيا.. وأبيتي وعد ببقاء المدرب برانديللي

TT

أكد تشيزاري برانديللي المدير الفني لمنتخب إيطاليا ـ الذي كان في حيرة من أمره عشية المباراة ـ قبل المواجهة على مفهوم أوضح من خلاله قائلا: «لدي عقد يربطني بالمنتخب حتى عام 2014. وعلاقتي جيدة للغاية مع الجميع، وعلى العكس قلت دائما إني أفتقد الملعب، وسننهي البطولة الأوروبية أولا، ثم نقيم الوضع».

ثقة الاتحاد الإيطالي: حتى وإن كان التوقيت قد ترك الاتحاد الإيطالي لكرة القدم في حيرة من أمره، أجابت ثقة رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم جيانكارلو أبيتي على المدير الفني، وكانت إجابة مدوية. فلم يكن على سبيل المصادفة تأكيد الرئيس يوم أول من أمس قائلا: «سيبقى معنا بنسبة 100%، ولديه عقد لمدة أربعة أعوام، ولكن الاتحاد استثمر فيه بشكل طويل الأجل، وقبل الرحيل قلنا بالفعل كيفما سارت الأمور كنا لنكمل مع برانديللي. فنحن نعتبره قيمة ثمينة للغاية، ثم بالطبع لديه تقديراته الخاصة»، وأضاف جاني بيرتوتشي مؤكدا على ما قاله الرئيس: «أتمنى بقاءه، فهو رمز هذا المنتخب، وقيمته المضافة»، وكل هذا صحيح، ولكن الاجتماع بعد انتهاء البطولة القارية سيتحقق بلا شك، بنتيجة غير مضمونة، حيث يرغب في برانديللي في وقت ليس ببعيد أن يعود للتدريب في ناد، وهذا ليس سرا، ولكن لم يقل بأنه سيحدث شرخ في العلاقة في الوقت الحالي، في حالة شعور الاتحاد بالصدمة بعد هزيمة.

ضمانات أكثر: واستعدادا للمونديال يرغب المدير الفني في العمل بطريقة مختلفة، أكثر تنظيما، من دون أي تعارض بين رابطة أندية دوري الدرجة الأولى والأندية الإيطالية، وإن الكلمة السحرية - انطلاقا من ورش العمل التدريبية (المتفق عليها بالتأكيد) - عليها أن تتمثل فقط في التعاون، وفي هذا الأمر يتعين سماع كلمة الاتحاد الإيطالي، كما يتعين على برانديللي الحفاظ على علاقة جيدة مع كل الأندية، ومن غير المجدي قول: إن الأشياء الجميلة (الكثيرة) التي أظهرتها إيطاليا قد تعزز مكانة المدير الفني، الذي ما زال يمكنه رفع قيمة اللعب لكي يكسب اعتبارات أكثر في اللحظة التي يتعين عليه فيها إدخال وجوه جديدة، وسيكون المنتخب الإيطالي المقبل ذلك الذي يضم ديسترو وفيراتي والشعراوي.

فيرارا وكابيللو: وفي حالة حدوث شرخ في العلاقات، يذهب التفكير أيضا إلى من سيخلفه على مقعد تدريب الأزوري، وإن كان الاسم الأكثر أهمية هو الخاص بكابيللو، فإن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم يفكر في إعطاء استمرارية أكبر إلى مدرب شاب، ويبدو أن المرشح الأول هو تشيرو فيرارا، مدرب منتخب إيطاليا تحت 21 عاما، الذي يضيف إلى خبرته ميزة المعرفة القصوى لكتلة لاعبي اليوفي التي تمثل نواة الأزوري، وقد يسيطر هذا الاختيار، الذي قد يذهب في هذه الحالة إلى بيروتسي (أو دي بياجيو)، وهناك احتمالية ثالثة أيضا، أقل سخونة، باللجوء إلى زولا، مدرب تشيلسي السابق ومنتخب إيطاليا تحت 16 عاما، الذي يقدرونه كثيرا. إذن، في حالة رحيل برانديللي عن مقعد تدريب الأزوري، سيتمثل الطلب الأول في استمرارية اللعب، ولهذا يصوت الجميع لبقاء برانديللي.

وفي الوقت الحالي، في مدينة كييف، في ظل انتظار رئيس جمهورية إيطاليا جيورجيو نابوليتانو، أكبر مشجع للأزوري، فقد كان حاضرا في المباراة الأولى أمام إسبانيا، وعليه الآن العودة، وكما جرت التقاليد اتصل الرئيس هاتفيا بالأزوري لتهنئته، قائلا: «إنها مغامرة حقيقية، من دون ذكر أي صفات، لأن ليس هناك كلمات كافية للتعبير عن مدى براعتكم».

دي ناتالي: وفي مدرجات التشجيع كان صوت الألمان أكثر قوة، ولكن في الملعب انطلق الإيطاليون بقوة، وفي الشوط الثاني من المباراة انخفض انتباه كاسانو قليلا، ولكن بدت قدرته على صنع المزيد من الومضات الحاسمة عندما استدعاه برانديللي إلى مقعد البدلاء، وكان لدى المهاجم كاسانو المزيد من الرغبة في إذهال الجميع، ولكن لا بأس أن يوفر كل تلك الطاقات في انتظار نهائي أمم أوروبا 2012. وكان تصفيقه للجماهير وشكرهم يشير إلى رغبته في قول شيء محدد: «في كييف انتظروا أن أقدم ما يمتعكم أكثر». ثم اختار أنطونيو الصمت بعدها، ولم يتفوه إلا ببعض الكلمات بلهجته الخاصة لزملائه قبل الصعود إلى الحافلة، وجاءت كلمة الإشادة من جانب دي ناتالي، اللاعب الثالث في هجوم الأزوري، قائلا: «إن كاسانو ظاهرة في كرة القدم، وعلاقتي به مميزة للغاية، وكنت أقف بالقرب من بالوتيللي دائما، وهو بطل كبير وفتى بارع»، وأضاف مونتوليفو، قائلا: «كانت مباراة مميزة منذ البداية، وكان الشوط الأول استثنائيا، وتنتابني القشعريرة باحتفال الجماهير في الميدان. هل إسبانيا هي الأوفر حظا للفوز بالبطولة؟ ربما...».

حائط صد الأزوري: ومن أجل الوصول إلى اللعب في يورو 2012 نحتاج إلى الكثير من الأشياء، فهناك من يصنع الهجمة ومن ينهيها ومن يتصدى لهجمات الخصم، وقد هاجم الألمان بقوة ذلك الحائط المنيع، وأعطتهم ضربة جزاء واحدة الرضا غير المجدي بتسجيل أوزيل الهدف الذي جاء متأخرا ردا على تقدم الأزوري بهدفين، وقد أفصح كييلليني عن رأيه، قائلا: «في عشية المباراة كنت هادئا، ومنذ 10 أيام مضت كان ما نعيشه الآن مجرد أمنية يؤمن بها قليلون، وينبغي أن أشكر الطاقم الطبي ومدربي الأحمال، ونحن نعيش الآن حلما مع ملايين الإيطاليين، وأحيي الجميع، في ظل تفكيرنا أيضا في ضحايا زلزال إميليا. هل شعرت بالخوف بعد نتيجة 2-1؟ لا، ولكنها كانت تشكل ضغطا علينا، وكان من الأفضل نتيجة 3-0»، وأظهر المدافع بالزاريتي أيضا جلدا، قائلا: «أشعر بالسعادة الكبيرة من أجل الأداء الرائع والفوز وخوض نهائي أمم أوروبا، وسنستمتع الآن بهذا الفوز، ثم سنفكر في مباراة النهائي، وماذا عن ضربة الجزاء؟ لا أعلم على ماذا أطلقت الصافرة، فأنا صادق. ربما يكون هذا بسبب خطأ يد ارتكبه بارزالي، وعلى أي حال الوضع على ما يرام»، وبهذا الصدد عقب بارزالي، قائلا: «إننا رائعون، ولقد عانينا حتى الموت في الدقيقتين الأخيرتين، ولكن استحققنا الفوز».