مردوخ: لن أسمح بأن تعاني شركة تضم كبريات الصحف ماليا دون وجود شبكة أمان

أسس شركة نشر جديدة تضم نحو 175 صحيفة وتقدر قيمتها بنحو 5 مليارات دولار

TT

قام روبرت مردوخ بخطوة لتسجيل أهداف جديدة يوم الخميس من خلال شروعه في حملة دعاية تهدف إلى التغني بفرص نجاح الصحف التابعة لمؤسسة «نيوز كوربوريشين» بعد الإعلان في وقت سابق عن قرار إدارتها من خلال شركة منفصلة. وقال مردوخ خلال مقابلة تمت عن طريق الهاتف إنه لن يسمح لشركة نشر، تنضوي تحت لوائها صحيفة «وول ستريت جورنال» و«نيويورك بوست»، و«تايمز أوف لندن»، وقسم الكتاب في «هاربر كولينز» فضلا عن مطبوعات أخرى، أن تعاني ماليا دون وجود شبكة أمان متمثلة في قنوات «الكابل» التابعة لـ«نيوز كوربوريشين» المربحة والتي تشهد نموا سريعا. وقال مردوخ، الرئيس التنفيذي لمؤسسة «نيوز كوربوريشين»: «شركة داو جونز تملك مقومات البقاء وكذلك صحيفة وول ستريت جورنال». وفي الوقت الذي عبّر فيه العاملون في صالة التحرير عن قلقهم من عدم امتلاك أصول ترفيهية مثل قناة «فوكس نيوز» و«توينتيث سينشري نيوز» من أجل دعم الصحافة الورقية، يقول مردوخ إنه لا يرى أي داع لهذا الشعور. وأضاف تشيس كاري، كبير مديري العمليات في «نيوز كوربوريشين»، الذي تم إجراء مقابلة معه هو الآخر، أن إدارة الصحف من خلال شركة منفصلة سيمنح تلك الصحف الحافز للنمو وتحقيق النجاح. وتمثل تلك التعليقات دعما قويا للصناعة المتعثرة وتفنيدا لما يقوله النقاد الذين يصورون الصحافة الورقية على أنها مجال في طريقه إلى الزوال، ولا توجد فرصة كبيرة لنجاحه.

ويبلغ إجمالي قيمة شركة النشر الجديدة، التي تضم نحو 175 صحيفة، بحسب تقديرات المحللين، أقل من الـ5 مليارات دولار التي دفعها مردوخ عام 2007 من أجل شراء شركة «داو جونز»، التي تتولى نشر «وول ستريت جورنال» و«بارونز» و«داو جونز نيوزوايرز». وارتفع سعر سهم «نيوز كوربوريشين» بنحو 10 في المائة منذ إعلان الشركة يوم الثلاثاء عن تفكيرها في أمر فصل إدارة الصحف عن المؤسسة. وقال مردوخ في المقابلة: «أوضحت السوق فيما يتعلق بشركات أخرى أن هذا سوف يضع الكثير على شركة الإعلام والترفيه أكثر مما سيضع على الأخرى».