دعما للمسيرة التعليمية في السعودية وتسخير جميع الإمكانات لتأهيل الأجيال في سبيل خدمة الوطن صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، على إنشاء جامعة الأعمال والتكنولوجيا الأهلية في محافظة جدة، وذلك بعد أن استوفت الجامعة جميع الشروط المطلوبة لتحويلها من كليات إلى جامعة.
وأوضح الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي «أن المجلس وافق على عدد من القرارات التي اتخذها مجلس التعليم العالي في جلسته السبعين من أهمها الموافقة على إنشاء جامعة الأعمال والتكنولوجيا الأهلية في جدة، وذلك بعد أن استوفت الجامعة جميع الشروط المطلوبة لتحويلها من كليات إلى جامعة كما وافق المجلس أيضا على إنشاء تسع كليات جديدة في عدد من الجامعات في البلاد».
وأفاد العنقري أن مجلس التعليم العالي ناقش موضوع مساهمة السعودية بتمويل الكثير من الكراسي العلمية في عدد من الجامعات الغربية، ونظرا لتنامي الطلبات الواردة من عدد من الجامعات على مثل هذه الكراسي، ومكانة السعودية المتميزة وثقلها السياسي والاقتصادي وإسهامها في كل ما من شأنه تعزيز الاتصال الثقافي مع العالم الغربي، وتصحيح الصورة المغلوطة عن العرب والمسلمين، وبناء على التوجيهات العليا قامت الوزارة بإعداد دراسة تفصيلية شاملة للموضوع خلصت فيها إلى عدد من التوصيات التي تضمنت بعض الإجراءات لتنظم أسلوب وكيفية الدعم الذي تسهم به المملكة في تمويل هذه الكراسي، بالإضافة إلى الإشراف عليها وتقييم أدائها، وقد تم عرض هذه القواعد والتوصيات على مجلس التعليم العالي واتخذ قرارا بالموافقة على القواعد المنظمة لعمل كراسي البحث العلمية السعودية الدولية، وكذلك الموافقة على التوصيات التي انتهت إليها الدراسة التي أعدتها وزارة التعليم العالي حول موضوع الكراسي العلمية.
وتضم الكليات التسع الجديدة كلا من الكلية الجامعية بمركز أضم التابع لمحافظة الليث تابعة لجامعة أم القرى، تتضمن قسم العلوم الأساسية وقسم علوم الحاسب الآلي، وقسم اللغة العربية، كذلك تحويل قسم الأنظمة بكلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبد العزيز إلى كلية مستقلة بمسمى كلية الحقوق، وكلية الطب بمحافظة بيشة تابعة لجامعة الملك خالد، وتضم 11 قسما، وكلية الهندسة بمحافظة بيشة تابعة لجامعة الملك خالد، تضم ستة أقسام وكلية علوم وهندسة الحاسب الآلي بمحافظة حفر الباطن تابعة لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، والكلية الجامعية بمحافظة صبيا تابعة لجامعة جازان، وكلية العلوم والآداب بمحافظة عيون الجواء تابعة لجامعة القصيم وكلية البترول وعلوم الأرض بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران، وأخيرا كلية طب الأسنان بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بالرياض.
وشملت قرارات مجلس التعليم العالي الموافقة على إعادة هيكلة كلية العلاج الطبيعي بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، حيث تم تغيير اسم الكلية إلى «كلية الصحة وعلوم التأهيل»، تضم بعد الهيكلة أربعة أقسام هي: قسم علوم التأهيل، وقسم علوم الصحة، وقسم التقنيات الطبية، وقسم علوم الاتصال الصحي.
ووافق المجلس أيضا على إنشاء بعض المعاهد، والعمادات، والمراكز، والأقسام في بعض الجامعات من خلال إنشاء معهد الإبداع وريادة الأعمال بجامعة أم القرى، وإنشاء معهد البحوث والدراسات الاستشارية والتدريب بجامعة الجوف، وإنشاء عمادة الدراسات الجامعية للطالبات بجامعة الحدود الشمالية، وإنشاء عمادة الاتصالات وتقنية المعلومات بجامعة الدمام، وإنشاء مركزين بحثيين في كل من كلية العمارة والتخطيط، وكلية التمريض بجامعة القصيم، وإنشاء مركز الدراسات الإنسانية والإدارية بجامعة المجمعة، وإنشاء قسم التأمين وإدارة المخاطر بكلية الاقتصاد والعلوم الإدارية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وإنشاء ثلاثة أقسام أكاديمية بعمادة السنة التحضيرية بجامعة الملك سعود، لا تمنح درجات علمية هي: قسم مهارات اللغة الإنجليزية، وقسم العلوم الأساسية، وقسم مهارات تطوير الذات، وإنشاء قسم الموارد البشرية بكلية الأعمال جامعة الملك عبد العزيز، ودمج قسم «الهندسة الحرارية وتقنية المياه» و«قسم هندسة الإنتاج وتصميم النظم الميكانيكية» بكلية الهندسة بجامعة الملك عبد العزيز في قسم واحد يسمى «قسم الهندسة الميكانيكية».
كذلك وافق المجلس على تغيير أسماء عدد من الكليات والأقسام في بعض الجامعات وذلك وفق ما يلي: تغيير اسم «كلية العلوم الإدارية» بجامعة الدمام إلى «كلية إدارة الأعمال»، وتغيير اسم «قسم التفسير» بكلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية إلى «قسم التفسير وعلوم القرآن»، وتغيير اسم «قسم التربية» بكلية التربية بجامعة الملك سعود إلى «قسم السياسات التربوية» مع استمرار القسم بالإشراف على تخصص رياض الأطفال.
وبين وزير التعليم العالي «أن المجلس وافق على مشروع مذكرة التفاهم بين جامعة الملك سعود، وجامعة تشارلز في براغ في جمهورية التشيك».
كما وافق على قرارات المجلس الخاصة بإنشاء وكالة جامعة تبوك للفروع، وتكليف عدد من أعضاء هيئة التدريس وكلاء لبعض الجامعات، أو التجديد لبعض المكلفين.
وقال وزير التعليم العالي «إن تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس التعليم العالي بالموافقة على هذه القرارات تأتي تجسيدا لاهتمامه السامي واهتمام ولي عهده الأمين بمسيرة التعليم في هذا الوطن المجيد، وازدهارها، وتسخير جميع الإمكانات لتطويرها وبما يمكن من الإعداد الأمثل لأجيال مؤهلة بالعطاء في سبيل خدمة وبناء الوطن والمواطن والسير به لآفاق الرقي والتطور».