على غرار الفيلم الكوميدي المصري الشهير «الآنسة حنفي» الذي تقمص بطله الفنان المحبوب الراحل إسماعيل ياسين شخصية آنسة، وتعرض جراء ذلك للعديد من المواقف والمفارقات الدرامية الساخرة، وقعت راكبة سورية «متحولة» من ذكر إلى أنثى، في موقف حرج أمس بمطار القاهرة أدى إلى ترحيلها إلى سوريا على متن الطائرة نفسها.
كانت الراكبة قد وصلت إلى مطار القاهرة على الطائرة السورية الآتية من دمشق، مرتدية زيا أنثويا أنيقا، وعلى رأسها «باروكة» شعر ناعم، ولكن أثناء إنهاء إجراءات وصولها فوجئ ضابط الجوازات في المطار بأن جواز السفر الخاص بها يحمل اسم «عبد العزيز عبد الرحمن الراشد» ومدون به في خانة النوع «ذكر». ولدى مناقشتها أفادت بأنها أجرت عملية تحول من ذكر إلى أنثى منذ فترة غير أنها لم تتمكن من تغيير البيانات في جواز السفر بسبب الأحداث الدامية الجارية في سوريا.
وعلى مدار ساعة من الشد والجذب، أخفقت الراكبة السورية في إقناع مسؤولي المطار بحقيقة وضعها المتحول، والسماح لها بزيارة القاهرة. وانهمرت دموعها على ثوبها الأنثوي الفضفاض حين قررت سلطات المطار ترحيلها على الطائرة نفسها التي جاءت بها، والعائدة إلى دمشق. وبأسى اختلطت فيه هواجس الذكورة والأنوثة امتثلت الراكبة للقرار.