مجموعة شبابية سعودية تستقطب الصغار لتعلم اللغة الإنجليزية

الفترة الصيفية للتدرب على إتقان المحادثة بها

TT

تبنى نادي «توتلي إنجلش» التعليمي بالرياض، مبادرة لتعليم اللغة الإنجليزية للأطفال من خلال برنامج صيفي يستخدم أسلوب التعليم بالترفية، ويركز على تغذية الجوانب المهارية والذهنية وتنميتها في نفوس الأطفال.

وانطلق برنامج «المفكرون الصغار» مع بداية الإجازة الصيفية، بوصفه مرحلة تجريبية وتمهيدية لجعل الأطفال من عمر 6 إلى 10 سنوات، جزءا من نادي «توتلي إنجلش» الذي بدأ قبل قرابة ثلاث سنوات من مؤسسة سليمان الرميخان عندما كان طالبا جامعيا، لممارسة اللغة الإنجليزية والتدرب على إتقان المحادثة بها من خلال اجتماعات أسبوعية تهدف لتطبيق اللغة في بيئة مناسبة وبشكل حواري عبر تبادل الخبرات بين مختلف الأعمار والتخصصات، وإقامة فعاليات ممتعة لأعضاء النادي، لاكتساب مهارات المحادثة والتواصل بالإنجليزية.

ويهدف برنامج «المفكرون الصغار» بشكل أساسي إلى كسر رهبة تعلم اللغة الإنجليزية وتقريبها للطفل من خلال أنشطة تفاعلية، في بيئة محفزة لتطبيقها في الصيف، علاوة على تغذية الجوانب البصرية والحركية للطفل، وكذلك تهيئة الفتيات المشرفات على البرنامج من أعضاء النادي لاكتساب الخبرة في الحقل التعليمي.

وذكرت آراك الشوشان، طالبة جامعية وإحدى القائمات على قسم الفتيات من نادي، «توتالي إنجلش» أن فكرة البرنامج مرتكزة على التعليم بالترفيه مع إدخال أسماء باللغة الإنجليزية، من خلال برنامج منظم له أسماء بسيطة مثل فقرة «ملعقة وشوكة» للطبخ وإعداد وجبة الإفطار، وجلسة «أفكاري» الذهنية لطرح مشكلة، أو موضوع معين للنقاش حوله، وبإعطاء الأطفال الخيار في إنشاء مشروع صيفي في «إنجازي»، كأن يكون المشروع لوحة في المرسم، أو قصة مكتوبة ينال بها جائزة في نهاية البرنامج الممتد لأربعة أسابيع.

وأشارت خلود العمري، مشرفة البرنامج وهي طالبة جامعية، إلى أن الأطفال بدأ حماسهم للبرنامج والتحدث بالإنجليزية بعد عمل رحلة خارجية إلى أحد مخابز الكعك، وإلى «حاضنات بادر التقنية»، حيث كسرت الرهبة، وأصبح الأطفال أكثر تعاطيا في الصف، وأقل خجلا. تقول العمري: «قسمنا الأطفال إلى مجموعتين إحداهما مبتدئة، والأخرى متوسطة في تعلم الإنجليزية، حتى يسهل إعطاء الفقرات المتخصصة لكل فئة، من أنشطة وأوراق عمل بالإنجليزية، وبشكل مبسط لتتعاون المجموعتان مع بعضهما البعض في التعلم».

ويأتي برنامج «المفكرون الصغار» بدعم من مركز الأميرة العنود لتنمية الشباب (وارف) المركز المتخصص بتأهيل وتنمية الشباب وتعزيز مشاركتهم في البرامج الخيرية والتطوعية، وتبني واحتضان مبادرات ومشاريع شبابية نوعية ليكون ساحة تتلاقى فيها القيادات الشابة بمراكز النفوذ والتأثير، وذلك لمحاكاة التطور والحراك الثقافي بالسعودية. ومن ذلك أهمية الشباب ودورهم في المجتمع؛ إذ يشكل الشباب من الفئة العمرية (16 وحتى 30) قرابة 70 في المائة من سكان السعودية حسب إحصائيات وزارة الاقتصاد والتخطيط مؤخرا.