أصبح الخبر مؤكدا، حيث بات فابيو بوريني حاليا لاعبا في ليفربول الإنجليزي. وفي الواقع، توصل روما إلى اتفاق مع المسؤولين الإنجليز للتنازل عن مهاجمه، الذي يقدر بنحو 13.5 مليون يورو علاوة على المكافآت. وسيجري لاعب روما (والمنتخب الإيطالي) الفحوصات الطبية بالفعل خلال الساعات القليلة المقبلة، وبعد ذلك سيكون لاعبا في ليفربول رسميا. وهو يتابع بشكل مثالي مسار أكويلاني الذي تم التنازل عنه بالتحديد إلى النادي الإنجليزي منذ ثلاثة مواسم.
مفاوضات سريعة: وكان قد أعلن بريندان رودجرز، المدرب الجديد في ليفربول، عن وصول بوريني بالفعل يوم الثلاثاء الماضي، ثم تراجع بالفعل بعد ساعات قليلة على موقع النادي. لكن كانت قد بدأت ألعاب المفاوضات بالفعل، لدرجة أنه في غضون 48 ساعة توصل الناديان إلى اتفاق (وبالنسبة لروما تابع فرانكو بالديني المدير العام في النادي والصديق المقرب للمدرب رودجرز المفاوضات بنفسه شخصيا). وكان مسؤولو روما قد طلبوا للتنازل عن اللاعب مبلغا يقدر بنحو 14 إلى 15 مليون يورو، وكان نادي ليفربول يعرض 12 مليون يورو. وتوصل الطرفان إلى حل وسط مع الأخذ في الاعتبار أيضا أن بوريني كان مكلفا في موسم واحد قضاه في روما (1.2 مليون يورو) بما يتعلق بصفقة الإعارة في أغسطس (آب) الماضي و2.3 مليون يورو بالحصول على نصف بطاقة اللاعب في يناير (كانون الثاني) الماضي و5.3 مليون يورو مقابل الاحتفاظ به بشكل نهائي في 22 يونيو (حزيران) الماضي. وتنتهي قصته في روما هنا مع تسجيله تسعة أهداف في 24 مباراة وموسم فتح له أيضا أبواب المنتخب الإيطالي بقيادة تشيزاري برانديللي والاستدعاء في بطولة أمم أوروبا، حتى وإن لم يشارك فيها على الإطلاق.
نحو ماتيا ديسترو: لكن لماذا يرحل بوريني عن روما؟ لم يكن زيمان مدرب روما مهووسا باللاعب المنحدر من مدينة بينتيفوليو، وأعلن هذا على الفور إلى إدارة النادي. وعلاوة على ذلك، ظلت إنجلترا في قلب اللاعب (الذي أشترى منذ فترة قليلة منزلا في روما)، حيث الآن سيمكنه العودة تحت تصرف رودجرز. والنقطة الثالثة هي عدم التناغم مع بعض الزملاء في الفريق، ولم يرتفع الشعور بينهما على الإطلاق بشكل حقيقي، ويثبت ذلك أيضا من غيابه في الموسم الماضي عن بعض وجبات العشاء التي تم تنظيمها من جانب الفريق في الأوقات الصعبة(«أحيانا من الأفضل أن نظل قابعين في المنزل ونقوم بكل ما ينبغي علينا فعله»، هكذا كان قد صرح فابيو بعد قضاء إحدى وجبات العشاء).
استثمارات: وفي ظل الأموال التي يتم ضخها من عملية بيع اللاعب، يستطيع نادي روما تكثيف الهجوم للظفر بخدمات ماتيا ديسترو (الذي يسعى الميلان واليوفي نحوه أيضا بكل قوة). حيث يعد ماتيا اللاعب الذي يستهدفه ساباتيني المدير الرياضي في روما، والذي طلب ضمه بالفعل من بريتسيوزي رئيس نادي جنوا. ومن المقرر أن يجتمع مسؤولو نادي جنوا وسيينا لحل هذه المسألة (حيث إن بطاقة ديسترو مقسمة بين هذين الناديين). وفي النهاية، يمكن القول إن نادي روما مستعد للظفر بخدمات اللاعب والأموال التي تجنيها صفقة بيع بوريني تمنح الجميع مزيدا من الثقة.