قضت محكمة إنجليزية أمس بأن جون تيري، قائد منتخب إنجلترا السابق لكرة القدم، غير مذنب بالإساءة العنصرية بحق أنطون فرديناند، لاعب نادي كوينز بارك رينجرز، خلال مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ودفع تيري (31 عاما)، لاعب نادي تشيلسي اللندني بأنه غير مذنب، نافيا التهمة الموجهة إليه وكان حاضرا في محكمة وستمنستر، عندما قرأ القاضي هاوارد ريدل الحكم أمس.
وحرم تيري من شارة قيادة منتخب إنجلترا قبل نهائيات كأس العالم 2010 في أعقاب الحادث. وأدى قرار الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بحرمان تيري من شارة قيادة المنتخب الإنجليزي خلال نهائيات كأس أوروبا 2012، إلى استقالة المدرب السابق للفريق الإيطالي فابيو كابيللو، في فبراير (شباط) الماضي. وألقت أحداث من هذا القبيل بظلالها على الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم الماضي عندما عوقب لويس سواريز لاعب ليفربول بالإيقاف لثماني مباريات بسبب إساءة عنصرية بحق باتريس ايفرا لاعب مانشستر يونايتد خلال مباراة بين الفريقين في أكتوبر الماضي.
من جهة أخرى سيلعب رينجرز، بطل الدوري الاسكوتلندي الممتازة لكرة القدم 54 مرة، في الدرجة الثالثة (حسب التصنيف الإنجليزي أي الرابعة عمليا) في الموسم المقبل. والسبب في إنزال رينجرز إلى هذه الدرجة هو المشكلات المالية التي يعاني منها، إضافة إلى تصويت المسؤولين في أندية الدوري الممتاز ضد بقائه بينها رغم التعهدات بإجراء الإصلاحات اللازمة لتفادي التصفية المالية.
وكان رينجرز حذف من قائمة الأندية المشاركة في الدوري لموسم 2012 - 2013 خلال إعلان البرنامج الرسمي في 18 يونيو (حزيران) بسبب المشكلات المالية، بعد أن حسمت 10 نقاط من رصيده عندما كان على شفير الإفلاس الموسم الماضي، مما أسهم في إحراز غريمه التاريخي سلتيك لقب الدوري. ورفض النادي لاحقا بحسب الصحافة عرضا قدمته مجموعة برئاسة رجل الأعمال الإنجليزي، تشارلز غرين، لشرائه من خلال إنشاء شركة جديدة تدير أعماله، كما رفضت مصلحة الضرائب التي تطالب النادي العريق بمبلغ يزيد على 93 مليون جنيه استرليني (116 مليون يورو)، عرض غرين، علما بأن ديون النادي الإجمالية تصل إلى 134 مليون جنيه (166 مليون يورو). واعتبر المدير العام للاتحاد الاسكوتلندي للعبة ستيوارت ريغان أن إنزال رينجرز الذي تأسس عام 1872، إلى الدرجة الرابعة سيؤدي إلى كارثة مالية و«موت بطيء» لكرة القدم في البلاد.