وحدة الصف الفلسطيني

TT

* تعقيبا على مقال نبيل عمرو «دائرة اللاقرار»، المنشور بتاريخ 12 يوليو (تموز) الحالي، أقول: على الرغم من احتلال إسرائيل للضفة والقطاع في عام 1967، فإنها كانت تواجه مأزقا حقيقيا من النواحي الأمنية والاقتصادية ووصلت ذروتها عند انطلاق الانتفاضة الأولى، لذلك استدعت فتح ومن يدور بفلكها وأعطتهم سلطة في سجن كبير، حولت كل المقاتلين إلى شرطة تنسق مع السجان الإسرائيلي، وحملت المأزق الأمني والاقتصادي لهذه السلطة ومع هذا الواقع المرير انطلق الكفاح المسلح الإسلامي الذي استطاع تحرير غزة ويدعي البعض أن ما يصدر عن رام الله معترض عليه بصورة تلقائية في غزة، وهذا كلام من يدس السم في الطعام، فشعبنا كله اعترض على ضعف المفاوض الفلسطيني وعلى التنسيقات الأمنية مع العدو الإسرائيلي لإنهاء أي عملية مسلحة ضد إسرائيل واعترض على تبعية الاقتصاد الفلسطيني لإسرائيل، شعبنا اعترض على الفساد المالي الذي شمل الخط الأول والثاني والثالث من سياسيي السلطة، أما سلطة رام الله انقلبت على الانتخابات التي فازت بها حماس واعترضت على تقديم قيادييها الذين نهبوا الأموال للمحاكمة واعترضت على تسليح المجاهدين، وكفلسطينيين نتحدى مغتصبي المنظمة أن تأتي بقرار واحد اتخذته لصالح الشعب الفلسطيني، قد اعترض عليه من أي مكون وطني من مكونات شعبنا.

ناصر الماضي - قبرص [email protected]