إضراب المغني المغربي «الحاقد» عن الطعام يجلب الاهتمام بقضيته

منظمات دولية تطالب بإطلاق سراح مغني «الراب».. المؤيد لحركة 20 فبراير

TT

قالت مصادر متطابقة إن فنان «الراب» الشاب معاذ بلغوات يواصل إضرابا عن الطعام داخل سجنه في الدار البيضاء دام ثمانية أيام احتجاجا على ما يعتبره «سوء معاملة يتعرض لها». وكان قد صدر حكم بالسجن لمدة سنة على بلغوات الذي يشتهر باسم «الحاقد» حيث يمضي حاليا العقوبة في سجن عكاشة في الدار البيضاء.

واشتهر «الحاقد»، الذي يتحدر من أحد الأحياء الفقيرة في الدار البيضاء، بأغانيه الناقدة وتأييده «حركة 20 فبراير» الشبابية الاحتجاجية في المغرب، وهي أحد مظاهر «الربيع العربي» في المغرب.

وقالت سارة توجار من لجنة الإعلام في «حركة 20 فبراير» إن بلغوات قد دخل في إضراب عن الطعام منذ يوم السبت مطالبا بتحسين أوضاعه في السجن. وفي السياق نفسه قال محمد المسعودي من هيئة دفاع بلغوات وعضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان «إن معاذ بلغوات اضطر للإضراب عن الطعام نظرا لتعرضه لمضايقات من طرف السجناء الآخرين في العنبر الذي يوجد فيه، كما تم حرمانه من الزيارة المباشرة واستعمال الهاتف والتفتيش المستمر لأغراضه حتى في منتصف الليل أحيانا»، وأضاف المسعودي أن «سجن الحاقد غير قانوني ولا ينبني على أساس لأنه حوكم بسبب نشره فيديو على الإنترنت انتقد فيه الشرطة المغربية» وتابع المسعودي قائلا: «إدارة الأمن الوطني (الشرطة) اعتبرت الفيديو بمثابة إهانة للعاملين في جهاز الأمن واعتداء على هيبتهم» ويعتقد المسعودي أن الأغنية التي أداها «الحاقد» هي فن لا يبرر المحاكمة.

يشار إلى أن «الحاقد» يصف الشرطة في شريط الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع في الإنترنيت وعلى الشبكات الاجتماعية، بأنهم « كلاب السلطة» وهو يقول في الأغنية «أنتم تدفع لكم أجوركم لحماية الناس وليس سرقتهم». وأشار المسعودي إلى أن «الحاقد» يعتبر سجنه مسا بحقوقه.

يشار إلى أن محكمة الاستئناف ستعقد جلسة يوم 23 من يوليو (تموز) الحالي للنظر في الطعن الذي تقدم به محامو «الحاقد». وكانت قضية «الحاقد» وجدت أصداء خارجية عندما انتقدت منظمة «هيومان رايتس واتش» سجن «الحاقد» وقالت إنه سجن في الوقت الذي كان ينظم فيه مهرجان «موازين» في الرباط، وهو مهرجان موسيقى دولي شارك فيه نجوم كبار وتزامن مع الفترة التي حوكم فيها «الحاقد» وتطالب المنظمة بإطلاق سراحه.