الجيش الحر يدعو إلى «الثورة المسلحة».. ويشكك في انشقاق العميد طلاس

دعا أركان النظام والعسكريين إلى الانشقاق

TT

دعا الجيش السوري الحر، الشعب السوري إلى «النفير العام» وتحويل الثورة إلى ثورة مسلحة للتصدي للمجازر التي يرتكبها النظام. في حين توقع قائد الجيش الحر، العقيد رياض الأسعد، أن يرتكب النظام المزيد من المجازر مثل التي وقعت في قرية التريمسة بالقرب من ريف حماه، ولذلك فإنه لا بد من الاستعداد إلى هذه المرحلة الصعبة، داعيا جميع العاملين بالدولة إلى الإضراب العام لإحداث شلل في ربوع البلاد للرد بشكل عملي على مجازر الأسد.

وحض نائب الجيش الحر، العقيد مالك الكردي، السوريين على حمل السلاح ومواجهة النظام، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «ندعو إلى ثورة مسلحة يشترك فيها كل أبناء الشعب.. ندعوه للنفير العام وحمل السلاح للوقوف إلى جانب الجيش الحر بكل الوسائل المتاحة لديه. ونحن سنحاول بكل إمكاناتنا دعمهم بالأسلحة الخفيفة للدفاع عن أنفسهم وعن عائلاتهم»، لافتا إلى أن «الشعب السوري - وحتى النساء منه - قادر على استخدام الأسلحة، لا سيما أن شبابه تطوع في الخدمة العسكرية، وسبق للجميع أن درسوا مادة التربية العسكرية في المدارس، قبل أن يطلب النظام إيقافها منذ نحو 3 سنوات»، مضيفا «استطعنا بأسلحتنا المتواضعة إضعاف النظام، وبالتالي فإن دعم الشعب العملي لنا سيسهم في الوصول إلى هدفنا. عندما يحمل كل الناس السلاح، وعندما يغادر كل موظف وظيفته، وعندما يترك كل عسكري ثكنته ودبابته، عندها سنصل معا إلى إسقاط هذا النظام المجرم».

في حين توقع الكردي أن يقوم النظام بتنفيذ المزيد من المجازر بحق أبناء سوريا، الذين يعتبرونه محتلا لبلدهم، في المرحلة المقبلة. كذلك، لفت الكردي إلى أن «الجيش الحر كان قد أصدر بيانا دعا فيه العسكريين إلى الانشقاق، وإننا سنقاتل كل من يقف مع النظام»، مؤكدا «ليس هناك من خيار ثالث، إما مع الجيش الحر أو مع النظام».

من جهة أخرى، وفي ما يتعلق بانشقاق العميد مناف طلاس، قال الكردي «عندما خرج طلاس من سوريا عبر الحدود التركية، ولم يسلم نفسه للسلطات التركية، وهناك من هربه بطريقة غير معروفة، وهو حتى الآن لم يصرح، أو يتواصل معنا، وبالتالي هناك عشرات علامات الاستفهام تطرح حول هذا الأمر»، مضيفا «لم نجزم بأي شيء لم نتأكد منه، لكن من المتوقع أن يكون طلاس أحد رجال النظام الذي يدعي انشقاقه .

من جهتها، منحت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر، في بيان لها «كل أركان النظام من مدنيين وعسكريين، ممن لم تتلطخ أيديهم بدماء الأبرياء، مهلة أقصاها نهاية الشهر الحالي للانشقاق الفوري المعلن قبل فوات الأوان.