مجزرة التريمسة تهز العالم مجددا.. والنظام السوري يناقض نفسه

واشنطن قلقة من تحريك النظام أسلحته الكيماوية * «الجيش الحر» يدعو أركان النظام والعسكريين إلى الانشقاق.. ويشكك في انشقاق طلاس

أقارب أبو اسماعيل الذي قتله قناصة النظام السوري في مدينة القصير ينعون عائلهم أمس (أ.ف.ب)
TT

اهتز العالم، أمس، بعد المجزرة التي شهدتها بلدة التريمسة بريف حماه السورية، والتي راح ضحيتها نحو 220 قتيلا، حسب لجان التنسيق المحلية.

وبعد أن قالت السلطات السورية، إن قواتها وتلبية لنداءات أهالي بلدة التريمسة اشتبكت مع مسلحين نفذوا جريمة في البلدة، قال التلفزيون السوري، إن مجموعة إرهابيين مسلحين أطلقوا النار بشكل عشوائي على الأهالي.

وأكد مصدر عسكري سوري أمس، أن القوات المسلحة السورية قتلت الخميس الماضي «عددا كبيرا من الإرهابيين» في التريمسة، حيث نفذت «عملية نوعية» لم تؤد إلى وقوع ضحايا بين المواطنين.

من جانبه، دعا الجيش السوري الحر، الشعب السوري إلى «النفير العام» وتحويل الثورة إلى ثورة مسلحة للتصدي للمجازر التي يرتكبها النظام.

وحض نائب قائد الجيش الحر، العقيد مالك الكردي، أركان النظام والعسكريين على الانشقاق. كما دعا السوريين على حمل السلاح ومواجهة النظام، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «ندعو إلى ثورة مسلحة يشترك فيها كل أبناء الشعب». وفي ما يتعلق بانشقاق العميد مناف طلاس، قال الكردي «عندما خرج طلاس من سوريا عبر الحدود التركية، ولم يسلم نفسه للسلطات التركية، هناك من هربه بطريقة غير معروفة وبالتالي هناك عشرات علامات الاستفهام تطرح حول هذا الأمر».

من جانبها، حذرت الولايات المتحدة أمس سوريا بأنها «ستتحمل المسؤولية» إذا لم تضمن أمن أسلحتها الكيميائية، إثر ورود مقال لمح إلى نقل بعض تلك الأسلحة خارج أماكن تخزينها.

ففي عددها الصادر الخميس الماضي، أشارت صحيفة «وول ستريت جورنال» إلى احتمال نقل أسلحة كيميائية من أماكنها، وذلك نقلا عن تقارير استخباراتية. وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند قائلة «قلنا بوضوح مرات عدة إن الحكومة السورية مسؤولة عن حماية مخزونها من الأسلحة الكيميائية».