أفغانستان: أكثر من 20 قتيلا في هجوم انتحاري على حفل زفاف

بينهم نائب برلماني ورئيس الاستخبارات بالمنطقة.. وطالبان تنفي مسؤوليتها

TT

ذكرت الشرطة الأفغانية أن نحو 20 شخصا، من بينهم نائب برلماني وقائد استخبارات محلي، قتلوا في هجوم انتحاري على حفل زفاف بشمال أفغانستان أمس. وقال مسؤولون إن أحمد خان سامانجاني، قائد القوات شبه العسكرية الإقليمية، ونائب البرلمان، وآخرين قتلوا خلال حفل الزفاف. وأوضح غلام محمد خان مسؤول الشرطة بإقليم سامانجاي: «دخل المهاجم الانتحاري القاعة حيث كان يقام حفل زفاف ابنة سامانجاني وفجر سترته المفخخة». وذكر لال محمد أحمد ضيا، المتحدث باسم الشرطة بشمال أفغانستان إن سامانجاني، ورئيس الاستخبارات بالمنطقة خان محمد، قتلا إلى جانب 20 آخرين على الأقل عند مدخل الفندق. وتابع أن 42 شخصا على الأقل أصيبوا في الهجوم بمدينة أيباك عاصمة الإقليم. ونفى مقاتلو طالبان مسؤوليتهم عن الهجوم، قائلين إن أحمد خان ربما استهدف بسبب عداوات شخصية.

وخان من الإثنية الأوزبكية، وكان قائدا لميليشيا خلال عقود النزاع الطويلة في أفغانستان.

وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد: «أحمد خان كان شخصية ذات نفوذ في الشمال وبالتأكيد كان لديه أعداء». وكان سامانجاني، وهو حليف رئيسي للرئيس حميد كرزاي بالشمال من أمراء الحرب أصحاب النفوذ، الذي بزغ نجمه خلال المقاومة الأفغانية للاحتلال العسكري السوفياتي خلال ثمانينات القرن الماضي.

وكان من أقلية الأوزبك، وأصبح عضوا في البرلمان العام الماضي. وعبر الرئيس حميد كرزاي في بيان عن «إدانته الشديدة» للهجوم الانتحاري الذي نفذ في بداية حفل زفاف ابنة البرلماني المعروف الذي قتل أيضا في الاعتداء. وقد أرسل وفد إلى المكان لإجراء تحقيق بحسب المصدر نفسه. وتابع الرئيس الأفغاني في بيان: «مرة جديدة يقتل أعداء أفغانستان أشخاصا أبرياء وعضوا من المجاهدين (ضد السوفيات) كان يريد عبر جهوده إعادة الوحدة للبلاد».

وأحمد خان الأوزبكي كان زعيم حرب خلال عقود النزاع في أفغانستان قبل أن يدخل البرلمان السنة الماضية.

وقال الناطق باسم القوات الأمنية الأفغانية في شمال أفغانستان الذي كان أعلن أن الهجوم أوقع 22 قتيلا وأكثر من مائة جريح، إن الانتحاري فجر عبوته حين كان يعانق أحمد خان.

ووقع الانفجار عند مدخل قصر حفلات تقام فيه عادة الأفراح التي يحضرها مئات أو حتى آلاف الأشخاص. وقال مصور وكالة الصحافة الفرنسية إنه يمكن رؤية عمامات وأحذية وملابس تغطيها الدماء متناثرة في المكان.