يتابع جيمس بالوتا، الشريك الأميركي المهم في نادي روما والمرشح الأول لتولي رئاسة النادي، في ظل انشغال توماس دي بينيديتو، الرئيس الحالي، بأعماله الأخرى، عن كثب واهتمام كل تدريبات وتحركات فريق روما خلال جولته الأميركية وتدريباته في معهد ماساتشوستس بولاية بوسطن. ويدخل بالوتا دائما في حوارات ومداعبات كثيرة مع لاعبي الفريق، وهو ما حدث يوم الأربعاء الماضي عندما قام برقص السامبا مع كاستان الذي كان يستمع للموسيقى البرازيلية، كما قام بدعوة بعثة الفريق بأكملها لتناول طعام العشاء يوم الأربعاء في المطعم المملوك لشقيقته.
وبينما يتوقع الكثيرون أن يتولى بالوتا رسميا في وقت قريب رئاسة نادي روما ليصبح الرئيس رقم 23 في تاريخ النادي، بدأ رجل الأعمال الأميركي في تحديد سياسة النادي في الفترة المقبلة عندما صرح قائلا: «الآن يجب أن نفوز». وتؤكد هذه العبارة أن الشركاء الأميركيين في نادي روما لا يرغبون على الإطلاق في تكرار ما حدث الموسم الماضي عندما خرج الفريق خالي الوفاض من جميع البطولات التي شارك فيها تحت قيادة مدربه الإسباني السابق لويس إنريكي. وتدعم الصفقات الجديدة التي تم إبرامها مؤخرا طموحات بالوتا في أن يلعب فريق روما دورا مؤثرا في البطولات التي يشارك فيها في الموسم المقبل. وكانت آخر هذه الصفقات هي صفقة المهاجم ماتيا ديسترو التي علق عليها بالولتا قائلا: «إنه لاعب شاب آخر ينضم لدعم الهجوم.. يجب أن نفوز. هذا هو الشعار الذي ينبغي أن نرفعه والروح التي يجب أن نتحلى بها».
لكن تحقيق الفوز بالبطولات لن يتحقق إلا من خلال احتفاظ نادي روما بأفضل لاعبيه. وقد بدأ مسؤولو ومشجعو النادي يرتجفون من جديد بعد أن عاد نادي مانشستر سيتي الإنجليزي لمغازلة نجم الفريق دانيلي دي روسي وسط أنباء عن استعداد بطل الدوري الإنجليزي لدفع مبلغ 40 مليون يورو لإتمام الصفقة. وقد وصف مسؤولو النادي هذه الأنباء بأنها غير حقيقية، وأكدوا على أي حال أنهم لن يفرطوا في دي روسي تحت أي ظرف من الظروف، ومهما كانت الإغراءات المادية. ويستمر نادي روما أيضا في تحركاته في سوق الانتقالات لدعم صفوف الفريق حيث يتفاوض مع نادي بنفيكا البرتغالي بشأن المدافع غاراي، وقد تشمل هذه الصفقة أيضا خوسيه أنجيل. وقد التقى بالديني، المدير العام للنادي، أيضا، مع بيرينتي، المدير الرياضي لنادي باليرمو، للحديث حول صفقة بالزاريتي. ويعرض نادي روما مقابلا ماديا يصل إلى مليوني يورو بالإضافة إلى بديلين فنيين محتملين من أجل ضم بالزاريتي. وتوصل نادي روما أيضا لاتفاق مبدئي مع فاسيليس توروسيديس، لاعب خط وسط أوليمبياكوس اليوناني، من أجل الانضمام لصفوف الفريق مقابل 3 ملايين يورو للنادي اليوناني. وإذا تمت هذه الصفقة سيصبح توروسيديس هو ثاني لاعب يوناني ينضم للفريق بعد تاكتسيديس.
وبالعودة إلى جولة الفريق في الولايات المتحدة، يتضح إعجاب لاعبي روما بالأجواء في بلاد العم سام، وانبهارهم بكثير مما يرونه فيها، لا سيما بعد أن شاهدوا الطائرة الخاصة الفاخرة التي يمتلكها بالوتا. وقد قام بعض لاعبي الفريق بالاتصال هاتفيا بدي روسي يوم الأربعاء لتهنئته بعيد ميلاده. وفيما يتعلق بالوافد الجديد ماتيا ديسترو ترك اللاعب يوم الأربعاء الماضي معسكر فريقه السابق سيينا، وسوف يحصل على راحة لمدة يومين منحهما له نادي روما قبل أن يصل إلى العاصمة الإيطالية روما للانضمام لصفوف الفريق بمجرد عودته من الولايات المتحدة. وقد تحدث زيمان المدير الفني للفريق مشيدا بقدرات ديسترو: «يستطيع ديسترو اللعب في جميع مراكز الهجوم». ولعل هذا هو ما دفع بالوتا لمطالبة النادي بتحقيق الفوز في الفترة المقبلة.