فوز صعب للبرازيل على مصر.. والإمارات تهدر تقدمها وتخسر أمام أوروغواي

هاني رمزي يرى أن التعادل كان ممكنا.. ومهدي علي يلوم التحكيم

TT

عانت البرازيل الساعية إلى لقبها الأولمبي الأول للفوز على مصر 3 - 2 أول من أمس الخميس، على ملعب «ميلينيوم» في كارديف، بالجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة لمسابقة كرة القدم للرجال ضمن أولمبياد لندن 2012. وفي المجموعة ذاتها، فازت بيلاروسيا على نيوزيلندا 1 - صفر في كوفنتري. وخسر المنتخب الإماراتي أمام نظيره الأوروغوياني 1 - 2 في افتتاح مباريات المجموعة الأولى من أولمبياد لندن على ملعب أولد ترافورد معقل نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي. وفي نفس المجموعة تعادلت بريطانيا مع السنغال 1 - 1.

مصر - البرازيل رأى هاني رمزي مدرب مصر أن منتخب بلاده كان بوسعه التعادل مع البرازيل بدلا من الخسارة 3 - 2 في مباراة الفريقين في افتتاح منافسات كرة القدم للرجال في أولمبياد لندن. وتقدمت البرازيل بثلاثة أهداف نظيفة في أول نصف ساعة، لكن مصر تعافت في الشوط الثاني وأحرزت هدفين عن طريق القائد محمد أبو تريكة والبديل المتألق محمد صلاح المنضم حديثا لبازل السويسري. وقال رمزي عقب المباراة: «نجحنا في مجاراة المنتخب البرازيلي في الشوط الثاني، بعد إجراء تعديلات على تشكيلة الفريق وكان أداؤنا جيدا» وأضاف: «أعترف أنه في الشوط الأول كان الأداء سيئا وربما كانت الرهبة من اسم المنافس أحد الأسباب. وفرصة مصر تبقى كبيرة في التأهل من خلال المباراتين المقبلتين مع نيوزيلندا وروسيا البيضاء».

وتلعب البرازيل في الجولة الثانية غدا مع بيلاروسيا، بينما تلعب مصر في اليوم ذاته مع نيوزيلندا. وتقام الجولة الثالثة والأخيرة الأربعاء المقبل، فتلعب مصر مع بيلاروسيا، والبرازيل مع نيوزيلندا. وبرر رمزي عدم الدفع بصلاح في التشكيلة الأساسية قائلا: «مسؤولو بازل أكدوا معاناة اللاعب من إصابة، وطلبوا عدم إشراكه حتى لا تتفاقم الإصابة، وكنت مضطرا لوضعه على مقاعد البدلاء. عندما كنت في حاجة إلى جهوده دفعت به فأحدث الفارق» وسجل صلاح الهدف الثاني لمصر عندما استقبل الكرة ببراعة عند حافة منطقة الجزاء، قبل أن يسدد بإتقان في الشباك، كما شكل خطورة على الجانب الأيمن وأرهق مارسيلو الظهير الأيسر لريال مدريد الإسباني.

وأكد رمزي أن لاعبيه ارتكبوا أخطاء دفاعية قاتلة أمام البرازيل. وقال: «ارتكبنا أخطاء قاتلة في خط الدفاع، وعندما تقوم بذلك أمام البرازيل فإنك تدفع الثمن غاليا. لو أغلقنا المنافذ جيدا في خط الدفاع لفزنا بالمباراة». وتابع: «أنا متأكد مائة في المائة بأننا سنكون أفضل دفاعا في المباراة المقبلة. سنحلل أداءنا في مباراة البرازيل وسنبذل كل ما في وسعنا من أجل التألق في المباراة المقبلة».

وبخصوص مستقبل كرة القدم المصرية بعد الأحداث السياسية والأمنية الأخيرة، قال: «العام الماضي كان صعبا للغاية وأثر علينا كثيرا، لكننا الآن نتطلع إلى المستقبل وهدفنا المقبل هو التأهل إلى نهائيات كأس العالم في البرازيل عام 2014. لدينا منتخب جيد جدا فنيا وسنحقق أشياء جيدة مع هذا الجيل». وعلق رمزي على أداء نجم المنتخب البرازيلي نيمار، صاحب الهدف الثاني، قائلا: «أحيانا أشعر أنه يلعب لنفسه فقط كي يظهر مدى الموهبة التي يملكها. إنه يحتاج للعب أكثر من أجل الفريق، وإذا قام بذلك سيكون له تأثير إيجابي أكثر».

في المقابل، قال القائد محمد أبو تريكة، مسجل الهدف الأول للأولمبي المصري: «قدمنا كثيرا من الاحترام للبرازيل لأنها البرازيل. المباراة المقبلة ستكون أفضل».

أما مدرب البرازيل مانو مينيزيس فقال: «أنا سعيد جدا، حققنا الأهم وهو الفوز بالمباراة، الشىء الوحيد الذي أزعجني هو أننا لم نحافظ على مستوانا العالي في الشوط الثاني»، مضيفا «لم نستغل الفرص التي سنحت أمامنا لأننا لو فعلنا ذلك لحققنا فوزا مريحا أكثر».

وتابع: «كانت لدينا بعض المشكلات الدفاعية خصوصا على الجناحين، إنه الجزء الأكثر أهمية في المباراة، ولكن من الواضح تماما، إذا نظرتم إلى الأهداف التي تلقتها مصر، أن الكرة جاءت من الجناحين». وأضاف: «إذا كان مارسيلو ورافايل يهاجمان دائما فإن ذلك يعني أن هناك شيئا خاطئا، وبالتالي فهما بحاجة إلى قراءة المباراة ومعرفة متى يهاجمان ومتى يعودان من أجل الدفاع».

الإمارات - الأوروغواي صب مدرب الإمارات الأولمبي مهدي علي جام غضبه على حكم مباراة منتخب بلاده أمام الأوروغواي (1 - 2) في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى، ضمن مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية في لندن. وقال علي: «طيلة 36 عاما في مسيرتي كلاعب ومدرب لم أر في حياتي مباراة من 90 دقيقة يحتسب فيها خطأ واحد فقط للمنتخب الإماراتي. أعرف أنه لم يسبق لي في مسيرتي كلاعب أو مدرب أن تحدثت عن الحكام، ولكني أعتقد اليوم أن الحكم كان يتعامل مع لاعبي منتخب الأوروغواي مثل الملائكة، وأعتقد أنه ليس عادلا».

يذكر أن مباراة الإمارات والاوروغواي قادها الحكم النيوزيلندي بيتر أوليري.

وأضاف: «كنت حريصا جدا على أن ننهي الشوط الأول في صالحنا 1 - صفر، ولكن هذه هي كرة القدم، واعتقد أننا ارتكبنا خطأ آخر في بداية الشوط الثاني سجلت منه الأوروغواي الهدف الثاني، وبعد ذلك لم نر أي فرص خطيرة لأوروغواي». وتقدم إسماعيل مطر بهدف للمنتخب الإماراتي في الدقيقة 20 مستغلا تمريرة عمر عبد الرحمن. وفي الدقائق الأخيرة من الشوط الأول أدرك المنتخب الأورغوياني التعادل عن طريق جاستون راميرز. وأضاف منتخب أوروغواي الهدف الثاني في الدقيقة 55 بتوقيع ليديريو.

وبخصوص المباراة المقبلة أمام بريطانيا غدا، قال: «بالنسبة لنا سنقدم أداء أفضل في المباراة المقبلة. نحن نحترم منتخب بريطانيا. لديهم فريق جيد جدا، وأنا أعرف أننا سنواجه المنتخب المضيف وجمهورا غفيرا. شاهدنا مباراة بريطانيا مع السنغال، وسنرى كيف يمكننا التعامل مع المباراة المقبلة». من جهته، قال لاعب الوسط عمر عبد الرحمن: «لعبنا بطريقة جيدة جدا. المسابقة لم تنته بعد، لا تزال أمامنا مباراتان ونتمنى أن نحقق نتيجتين جيدتين». وعن سبب طلبه تبادل القميص مع قائد الأوروغواي مهاجم ليفربول الإنجليزي لويس سواريز، قال: «سواريز لاعب كبير جدا ولذلك اتجهت نحوه بعد المباراة وسألته عما إذا كان يرغب في أن نتبادل القميصين. إنه مثل أخي وأنا سعيد جدا بالتحدث إليه عقب المباراة».

أما لاعب الوسط حمدان الكمالي فقال: «قدمنا مباراة جيدة جدا ولم نكن محظوظين بالخسارة. الأوروغواي تملك عدة لاعبين محترفين في أوروبا، وأعتقد أن ذلك صنع الفارق في النهاية. قدمنا أداء رائعا هذا المساء إنها البداية فقط». من جهته، قال النجم إسماعيل مطر: «أعتقد أنني اليوم ارتكبت خطأ كبيرا لا سيما أنه أتيحت لي فرصة لتسجيل الهدف الثاني مباشرة بعد الهدف الأول، لعبنا اليوم مباراة جيدة وأثبتنا أنفسنا لكل من شاهدنا. لم يكن ذلك سهلا، لأنها المرة الأولى التي نشارك فيها في دورة الألعاب الأولمبية، لكنني اعتقد أننا جميعا سعداء بأدائنا في المباراة».

وأضاف: «النتيجة ليست عادلة لأننا كنا نستحق أفضل، ولكن هذه ليست نهاية المطاف بالنسبة لنا، لدينا فرصة أخرى في مباراتنا المقبلة، واعتقد أننا حصلنا على قليل من الاحترام لأن الناس ظنوا أنه ليس لدينا ما نظهره». وبخصوص المباراة المقبلة، قال: «نحن نثق في مؤهلاتنا وأنفسنا. بالطبع نحن نحترم (خصمنا المقبل) بريطانيا، ولكننا لا نخاف اللعب ضدهم».

بريطانيا – السنغال تعادلت بريطانيا مع السنغال بهدف لكل فريق على ملعب أولد ترافورد في مانشستر ضمن منافسات المجموعة الأولى لمسابقة كرة القدم للرجال. ووضع الويلزي المخضرم كريج بيلامي (33 عاما)، وهو واحد من اللاعبين فوق السن في تشكيلة بريطانيا، حيث وضع بلاده في المقدمة في الدقيقة 20، لكن السنغال قدمت مباراة قوية في الشوط الثاني. وفي الوقت الذي كانت فيه بريطانيا تستعد للاحتفال بفوزها أدرك موسى كوناتي التعادل في الدقيقة 82. وتتصدر أوروغواي المجموعة الأولى برصيد ثلاث نقاط بعد فوزها على الإمارات بهدفين لهدف.

وستتقابل بريطانيا في المباراة المقبلة مع الإمارات، بينما تلعب أوروغواي مع السنغال على استاد ويمبلي يوم الأحد.