انشقاق نائبة بعثية يزيد من متاعب النظام السوري

إخلاص بدوي غادرت إلى تركيا ثم قطر مع أولادها الستة

TT

أعلنت إخلاص بدوي عضو مجلس الشعب السوري يوم أمس انشقاقها عن النظام السوري بعد وصولها إلى تركيا، لتكون بذلك أول نائبة أنثى ورابع عضو في البرلمان تنشق عن النظام منذ بدء الانتفاضة، ضد حكم الرئيس بشار الأسد. وعلمت «الشرق الأوسط» أن النائبة السورية غادرت أمس إلى قطر حيث ستقيم هناك بصورة مؤقتة.

وأكدت بدوي لوكالة «رويترز» أنها عبرت الحدود التركية بهدف الانشقاق عن هذا النظام الغاشم موضحة أنها انشقت بسبب أساليب القمع والتعذيب الوحشي بحق الشعب، الذي يطالب بأدنى حقوقه. وأكد عضو المجلس الوطني السوري المعارض سمير نشار، خبر انشقاق عضو مجلس الشعب إخلاص بدوي ولجوئها مع أبنائها الستة إلى تركيا، ونقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية قوله إن «اتصالات جرت مع بدوي لتأمين استقبالها».

وكانت بدوي تشغل منصب رئيسة فرع الاتحاد النسائي في مدينة حلب قبل أن تخوض انتخابات مجلس الشعب في دورته الأخيرة، وتنجح على لائحة قطاع العمال والفلاحين فئة «أ». وبدوي المنتسبة إلى حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في سوريا منذ فترة طويلة، أصبحت خلال عملها في المجلس التشريعي عضوا في أربع لجان في مجلس الشعب، وهي جمعية الصداقة البرلمانية السورية – الكندية وجمعية الصداقة البرلمانية السورية – الكوبية، وجمعية الصداقة البرلمانية السورية – الفنلندية وجمعية الإخوة البرلمانية السورية – البحرينية.

وتنحدر النائبة المنشقة من مدينة الأتارب غرب محافظة حلب؛ حيث تعد هذه المدينة من المناطق المحررة في الريف الحلبي بعد سيطرة عناصر من الجيش السوري الحر عليها.

وتحمل بدوي إجازة في الأدب العربي، حيث حصلت على الشهادة الثانوية في محافظة حلب، ثم أهلية تعليم، ثم إجازة في اللغة العربية، كما قدمت من أجل الحصول على الماجستير في اليمن، متزوجة ولها ست أولاد.

ويأتي انشقاق بدوي بعد أيام عن إعلان انشقاق القائمة بأعمال السفارة السورية في قبرص لمياء الحريري، وزوجها عبد اللطيف الدباغ سفير سوريا في دولة الإمارات المتحدة، عن النظام السوري، وتوجههما إلى قطر.