قال محند العنصر وزير الداخلية المغربي إن بلاده تفادت وقوع أعمال إرهابية خلال هذه السنة، وعزا ذلك إلى حسن التنسيق بين أجهزة الأمن. بيد أن المسؤول المغربي لم يقدم المزيد من التفاصيل حول هذا الأمر ونوعية الأعمال الإرهابية التي كان يتوقع حدوثها والجهات المستهدفة.
وقال العنصر الذي كان يتحدث أمس (الأربعاء) حول الأوضاع الأمنية أمام لجنة برلمانية، إن قوات الأمن المغربية أحبطت 15 ألف محاولة للهجرة وألقت القبض على 35 شبكة كانت تعمل في هذا المجال مشيرا إلى انخفاض عدد المهاجرين الذين يصلون إلى الشواطئ الأوروبية، عبر الأراضي المغربية. وقال العنصر إنه في إطار مواجهة التهديدات الأمنية بمنطقة الساحل والصحراء، عمل المغرب على تكريس مبدأ عدم تجزئة المنظومة الأمنية وذلك من أجل مراقبة أفضل للحدود ومنع المنظمات الإرهابية من الحصول على الأسلحة والموارد اللوجستية. وقال العنصر إن المغرب يوجد في مرتبة «مريحة جدا» بشأن «موضوع الإحساس بالأمن» حيث احتل خلال هذه السنة المرتبة 54 من بين 158 دولة، وذلك اعتمادا على إحصاءات دولية. وأوضح أن الوضعية الأمنية بالمغرب خلال السنة الحالي «تتميز بالاستقرار والتوجه نحو التدعيم المتزايد للإحساس بالأمن». وفي ما يتعلق بمحاربة الجريمة، قال العنصر إن وزارة الداخلية عملت خلال هذه السنة على مضاعفة الجهود لمحاربة الجريمة، خاصة منها العابرة للحدود، بتحقيق أرقام غير مسبوقة. وأوضح أن معدل الجريمة بلغ نحو 19 جريمة لكل ألف مواطن مقابل 17 جريمة لكل ألف مواطن خلال العام الماضي، مشيرا إلى تقديم 230 ألف شخص إلى العدالة من بينهم عشرة آلاف قاصر.
وبشأن التعامل مع المظاهرات حيث تقول المنظمات الحقوقية إن قوات الأمن تستعمل العنف في كثير من الأحيان ضد المتظاهرين، قال العنصر إنه منذ بداية السنة الحالية «عرفت بعض المدن المغربية أحداثا اجتماعية، تم التعامل معها في إطار منهجية الحوار بخصوص المشكلات المطروحة» على حد قوله. وأشار إلى أن وزارة الداخلية سجلت منذ بداية السنة الحالية وإلى حدود نهاية يوليو (تموز) الماضي تنظيم نحو 12 ألف مظاهرة احتجاج شارك فيها أكثر من 650 ألف شخص مشددا على أن السلطات المحلية تعمل باستمرار على اتخاذ الإجراءات اللازمة للسماح للمواطنين بممارسة حقهم في التظاهر مع الحرص على سلامة المتظاهرين.