تحالف سعودي يوقع اتفاقية استثمار زراعي في أوزباكستان

القنصل الأوزبكي: نخطط لاستقطاب المزيد من الشركات

TT

كشف لـ«الشرق الأوسط» أيوب خان يونسوف، القنصل العام لجمهورية أوزباكستان في السعودية، عن دخول تحالف سعودي للاستثمار في بلاده، وذلك في إطار الدعم الذي تقدمه الحكومة لتشجيع الاستثمار الأجنبي مشيرا إلى لقاء مرتقب في الفترة المقبلة على مستوى وزارة التجارة والغرف التجارية.

وقال أيوب خلال حفل توقيع الاتفاقية بين التحالف السعودي والشركات الأوزبكية أن الشركات السعودية سوف تستثمر مبدئيا أكثر من 50 مليون ريال ( 18.7 مليون دولار) في جانب الزراعة مقابل تصدير المواد الغذائية المعلبة من السعودية إلى أوزباكستان، مشيرا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 4.5 مليون دولار، وتستثمر 10 شركات سعودية حاليا في البلاد وتعمل في إنتاج المشروبات غير الكحولية ومنتجات المخابز والمنتجات البلاستيكية.

وتعتبر أوزبكستان أكبر دولة سكانا، في وسط آسيا «تركستان»، وتأخذ من مدينة طشقند عاصمة لها، وتعد سمرقند من أهم مدنها، كما أنها واحدة من الجمهوريات الإسلامية ذات الطبيعة الفيدرالية ضمن الجمهوريات السوفياتية السابقة.

وبالعودة إلى خان، فإن هذه الخطوات الإيجابية في استثمار الفرص الاستثمارية جاءت نتيجة تفاعل رجال الأعمال في البلدين بعد الزيارة التي قام بها الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان للسعودية، حيث كانت حافزا لتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية، معربا عن تطلع بلاده إلى بناء علاقات أوسع في كافة المجالات سيما وأن هناك روابط تاريخية وثقافية بين البلدين.

وأوضح القنصل العام لجمهورية أوزباكستان في السعودية أن المواصلات تعتبر العائق الأكبر أمام قطاع الأعمال بين أوزباكستان ومنطقة الخليج وخاصة السعودية، مؤكدا سعي بلاده إلى فتح طريق دولي يربطها بالمنطقة وإطلاق رحلات طيران مباشرة من طشقند إلى المنطقة، وذلك بما يتماشي مع خطة الدولة لجذب رؤوس الأموال، حيث يجري العمل على إنشاء منطقة صناعية واقتصادية حرة، وقد زادت نسبة الاستثمار الأجنبي 7 في المائة بعد تقديم التسهيلات وبلغ عدد المشاريع التي دخلت إلى البلاد خلال النصف الأول من العام الحالي 530 مشروعا إنتاجيا.

وأشار إلى أهمية الزيارات في تنمية وتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين قطاعات الأعمال والتجارة في البلدين بما تتيحه من فرص للاطلاع على الأوضاع الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، مبينا أن أوزبكستان مهيأة بشكل كبير لاستقطاب الاستثمارات البحرينية بسبب الانفتاح الاقتصادي الذي تشهده.

من جانبه قال محمد أنور تركستاني، الرئيس التنفيذي لمجموعة «تبر العرب» إن التحالف السعودي يضم 7 شركات سعودية تعمل في السياحية والأغذية والإنتاج الزراعي وستباشر عملها خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن التحالف قام بناء على فكرة توحيد الجهود بين رجال الأعمال السعوديين، بحيث يكون التحالف تحت اسم تجاري واحد، مبينا إلى أن التحالف سوف يعمل على تعزيز التعاون الاقتصادي بين رجال الأعمال في البلدين.

وتعد أوزبكستان بلدا زراعيا ينتج القمح والأرز والذرة، كما ينتج 5 ملايين طن من القطن الخام، كما ينتج الجوت، وإلى جانب هذا ثروة رعوية تقدر بـ10 ملايين من الأغنام والماشية، كما تنتج أكثر من نصف الاتحاد السوفياتي من القطن، وأكثر من ثلاثة أرباع الجوت به، وثلث الحرير وأكثر من ثلث فرو الاستراكان.

وأضاف تركستاني، أن أعضاء وفد التحالف السعودي سوف يعقدون اجتماعا في نهاية أغسطس (آب) الجاري، في أوزباكستان، وسيتم خلال اللقاء توقيع عقود إنشاء المصانع التي ستقوم باستغلال المنتجات الزراعية وتحويلها إلى مواد تجارية وتصديرها إلى أسواق الخليج، مؤكدا أن المصانع ستبدأ الإنتاج خلال الـ5 سنوات المقبلة.