«عمليات بغداد» تقلل من شأن الهجمات المسلحة لـ«القاعدة»

الناطق باسمها لـ «الشرق الأوسط»: لم يعد لديه سوى الفرقعات الإعلامية

TT

قلل الناطق باسم وزارة الدفاع وقيادة عمليات بغداد العقيد ضياء الوكيل، من أهمية الهجمات المسلحة الأخيرة التي شنها تنظيم القاعدة ضد أهداف حيوية في بغداد، بالإضافة إلى الاشتباكات المسلحة التي وقعت الأسبوع الماضي في منطقة الحديد في محافظة ديالى التي تعد أحد معاقل تنظيم القاعدة. وقال الوكيل في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن «تنظيم القاعدة لم يعد يملك لا الإمكانيات ولا القدرات ولا الحواضن التي كان يتمتع بها ويستطيع من خلالها أن يشن هجماته ويوقع خسائر في الأرواح أو المعدات من أجل إيقاع أكبر كمية من الأذى بين الناس والمنشآت». وقال الوكيل إن «هذا التنظيم لم يعد لديه الآن سوى الفرقعات الإعلامية، وذلك عبر اختيار أهداف حيوية وينتظر طويلا من أجل تحقيق ما يعتقده هدفا عبر عملية استغلال ثغرة هنا أو استغفال هناك، لكي يوصل رسائل مفادها أنه قادر على الوصول إلى هذا الهدف الحيوي أو هذه المؤسسة المهمة دون أن يحقق أي مستوى من مستويات النجاح سوى في الجانب الإعلامي والدعائي، الذي لا يخرج عن سياق الفرقعة الدعائية لا أكثر».

وأوضح أنه في «العمليتين الأخيرتين اللتين قام بهما من خلال اقتحام مديرية مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وسط بغداد أو محاولة اقتحام سجن التاجي شمال بغداد، لم يحقق أيا من الأهداف التي كان يسعى إليها»، مشيرا إلى أن «قيام مسلحيه باقتحام مبنى مديرية مكافحة الإرهاب أدى إلى قتلهم داخل المبنى من خلال القوة التي تصدت لهم، بينما كان الهدف هو إطلاق سراح سجناء تابعين لهم». ومضى الوكيل قائلا إن «العملية تكررت خلال محاولتهم اقتحام سجن التاجي، حيث لم يتمكنوا من دخوله وتمت مطاردتهم في البساتين القريبة، ولم يحققوا الهدف الأصلي بالنسبة لهم وهو إخراج سجناء تابعين لهم، مما يعني أنهم يبحثون عن الجانب الإعلامي والدعائي فقط». وردا على سؤال بشأن تكرار العمليات التي يقوم بها تنظيم القاعدة بين فترة وأخرى مع وجود كل هذه السيطرات والمنظومة الأمنية والاستخباراتية، قال الوكيل إن «هناك بالتأكيد خروقات معينة يحاول تنظيم القاعدة استغلالها بشكل من الأشكال، ولكنه في النهاية يواجه دولة، وبالتالي فإنه مهما حاول فلن يتمكن من تحقيق أي من الأهداف التي يسعى إليه سوى أنه يسعى إلى خلط الأوراق مع التركيز على اختيار أهداف نوعية لكي يلفت الانتباه إليه أكثر».

ومن جهته، أكد المتحدث الإعلامي باسم محافظة ديالى، تراث محمود العزاوي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «لجنة تقصي الحقائق التي شكلها البرلمان الأسبوع الماضي للاطلاع على الأوضاع في ديالى، لا سيما على أثر الاشتباكات التي وقعت في منطقة الحديد بالمحافظة بين قوات من الجيش العراقي وعناصر من تنظيم القاعدة، بدأت عملها بعقد لقاءات مع عدد من القادة الأمنيين والعسكريين في المحافظة للاطلاع على حقيقة الأوضاع هناك». وأضاف أن «أولى المبادرات الإيجابية هي انسحاب الجيش بالكامل من منطقة الحديد وتفعيل المخاتير فيها، إضافة إلى الجهد الاستخباراتي، وبالتالي فإنه في الوقت الذي أعلن محافظ ديالى منطقة الحديد منطقة منكوبة، فإن الخدمات عادت إليها الآن والأجواء طبيعية في هذه المنطقة والمناطق المحيطة بها».