المالكي يتراجع رسميا عن سحب الثقة عن المطلك

المتحدثة باسم العراقية: لا علاقة لأي لقاءات بالاستجواب

TT

في وقت أعلن فيه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي رسميا عن تراجعه عن الطلب الذي سبق له أن قدمه إلى البرلمان العراقي بالتصويت على سحب الثقة عن نائبه والقيادي البارز في القائمة العراقية صالح المطلك، اعتبرت القائمة العراقية أن «اللقاءات الجارية حاليا بين بعض قادة العراقية وقادة الكتل والأحزاب في التحالف الوطني وغيره إنما تدخل في إطار عمل الدولة، وهي بالتالي جزء من الالتزامات الرسمية لا سيما في ظل التحديات الراهنة التي يمر بها العراق والمنطقة».

وقالت المتحدثة الرسمية باسم القائمة العراقية ميسون الدملوجي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «الحوارات واللقاءات التي أجراها ويجريها عدد من قادة العراقية ممن يتحملون مسؤوليات في الدولة مثل أسامة النجيفي رئيس مجلس النواب (البرلمان) العراقي، وصالح المطلك نائب رئيس الوزراء، لا تجري من دون تنسيق بين زعامة (العراقية)، وأن زعيم (العراقية) نفسه الدكتور إياد علاوي أجرى في الآونة الأخيرة سلسلة من اللقاءات مع عدد من كبار القادة من أمثال إبراهيم الجعفري، والتقى أيضا في كردستان مع رئيس الإقليم مسعود بارزاني»، معتبرة أن «هذه اللقاءات وغيرها لا صلة لها بما تنوي (العراقية) عمله مع شركائها على صعيد الاستجواب بوصفه حقا دستوريا وليس استهدافا سياسيا مثلما يصوره البعض». وأوضحت الدملوجي أن «التحديات الراهنة مثل الوضع في سوريا والتوتر الأخير بين الإقليم والمركز وحضور (العراقية) القوي فيه من خلال هذه الحوارات واللقاءات التي يراها البعض وكأنها تنازل من (العراقية) عن استحقاقاتها إنما تعبر من جهة عن قوة موقف العراقية وكونها تعمل على بناء دولة، وتعبر من جانب آخر عن قصر نظر البعض ممن يرون الأمور بعين واحدة». من جهته، كشف القيادي في القائمة العراقية ومقرر البرلمان محمد الخالدي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «لقاء جمع أمس على مائدة إفطار رئيس الوزراء، نوري المالكي ورئيس البرلمان أسامة النجيفي، حيث أقام المالكي المائدة على شرف النجيفي»، مشيرا إلى أن «مثل هذه اللقاءات من شأنها أن تبلور مواقف أكثر جدية من أجل المضي قدما على صعيد الإصلاح الذي بات ينشده الجميع». وحول ما إذا كان البرلمان قد تسلم بالفعل كتابا من المالكي يعلن فيه تراجعه عن سحب الثقة عن نائبه صالح المطلك، قال الخالدي «نعم وصل الكتاب الموجه من المالكي إلى هيئة رئاسة البرلمان وسوف يعرض على أعضاء البرلمان، وبالتالي يعتبر موضوع سحب الثقة عن المطلك ملغى».

وكان رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي شدد أمس على أهمية تحقيق الإصلاحات. وقال بيان «نحتاج إلى إيمان حقيقي بالشراكة والديمقراطية والتعجيل بحسم الملفات العالقة من بينها ملف الوزارات الأمنية وملف القادة العسكريين، إضافة إلى التوازن في المؤسسات كافة لغرض بناء الدولة، وعلينا ألا نقف عند التشريع فقط بل الإيمان بما يشرعه مجلس النواب والسعي إلى تنفيذه».

من جهته، أكد عضو البرلمان العراقي عن دولة القانون وعضو الهيئة السياسية للتحالف الوطني شاكر الدراجي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «الهيئة السياسية للتحالف الوطني في آخر اجتماع لها بلورت عدة نقاط عمل شكلت أولويات عملها في المرحلة القريبة القادمة من أجل أن تقدم المزيد من الضمانات للشركاء السياسيين على صعيد تطبيق ورقة الإصلاح».