اليمن: اختيار توكل كرمان ضمن لجنة دولية للتنمية العالمية

الحائزة جائزة نوبل للسلام تنتمي إلى التجمع اليمني للإصلاح فرع الإخوان المسلمين في اليمن

نازحون يمنيون يتلقون مساعدات غذائية أمس وسط اليمن، حيث تحذر هيئات إغاثة من أن أزمة غذاء تهدد 10 ملايين يمني (إ.ب.أ)
TT

اختيرت توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام للعام 2011 وعضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح في اليمن، ضمن لجنة دولية رفيعة المستوى لرسم رؤية جديدة للتنمية العالمية في المستقبل.

وعين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام ضمن لجنة أممية رفيعة المستوى مكلفة برسم رؤية جديدة للتنمية العالمية في المستقبل لما بعد عام 2015، حسب ما أعلنت الأمم المتحدة (الثلاثاء).

وستكون هذه اللجنة المكونة من 26 عضوا برئاسة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، والرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانغ، ورئيسة ليبيريا ألين جونسون سيرليف.

وتشارك في هذه اللجنة قادر بوتسالي عمدة إسطنبول، والملكة الأردنية رانيا والرئيس الألماني السابق هورست كوهلر، ورئيس الحكومة الياباني السابق ناوتو كان، وغراسيا ماشيل زوجة نيلسون مانديلا، ووزير خارجية كوريا الجنوبية كيم سونغ هوان، ووزيرة الخارجية المكسيكية باتريسيا اسبينوزا، كما يشارك أيضا المفوض الأوروبي لشؤون التنمية أندريس بيابلاغس، ورئيس مجلس إدارة شركة «يونيلفر البريطانية الآيرلندية» بول بولمان، والفرنسي جان ميشال سيفيرينو، المدير العام السابق لوكالة «التنمية الفرنسية».

وفي الجلسة التي عقدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة حول نتائج اجتماع لوس كابوس، شدد بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة العمل لتحديد أجندة التنمية بعد عام 2015 المحدد لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية. وقال: «اليوم يسعدني إعلان أسماء جميع أعضاء اللجنة المشكلة من 26 سيدة ورجلا مرموقين من كل مناطق العالم ممن يتمتعون بخبرات متكاملة. ستعقد اللجنة أول اجتماعاتها في آخر سبتمبر (أيلول) على هامش الجمعية العامة، وستسهم نتائج عملها في التقرير الذي سأقدمه لكم العام المقبل. وستنسق اللجنة رفيعة المستوى عملها عن كثب مع المجموعة الحكومية الدولية لوضع أهداف التنمية المستدامة وفق ما اتفق عليه في مؤتمر (ريو 20)».

وسيعقد أعضاء اللجنة اجتماعهم الأول نهاية سبتمبر على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، على أن ترفع توصياتها في النصف الأول من العام المقبل. وأوضح بان كي مون أنه طلب من أعضاء اللجنة تحديد رؤية شجاعة ولكن ملموسة للتنمية.

* بروفايل

* توكل عبد السلام خالد كرمان (أو توكل كرمان) من مواليد فبراير (شباط) 1979 بمحافظة تعز، اليمن كاتبة صحافية وناشطة ورئيسة منظمة صحافيات بلا قيود، وكانت قبل ذلك أديبة وشاعرة. تنتمى فكريا إلى الإخوان المسلمين وهي عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، وهي أحد أبرز المدافعات عن حرية الصحافة وحقوق المرأة وحقوق الإنسان في اليمن، وهي ابنة السياسي والقانوني والقيادي في الإخوان المسلمين في اليمن وعضو مجلس الشورى اليمني عبد السلام خالد كرمان. وتخرجت في جامعة العلوم والتكنولوجيا، وهي جامعة تتبع التجمع اليمني للإصلاح ذي التوجه الإخواني بصنعاء، وحصلت على بكالوريوس تجارة عام 1999 بتقدير جيد جدا، وبعدها حصلت على الماجستير في العلوم السياسية، وتحمل دبلوما عاما في التربية بتقدير جيد جدا في عام 2000 من جامعة صنعاء.

عرفت كرمان في اليمن بشجاعتها وجرأتها على مناهضة انتهاكات حقوق الإنسان والفساد المالي والإداري، ومطالبتها الصارمة بالإصلاحات السياسية في البلد، وكانت في طليعة الثوار الذين طالبوا بإسقاط نظام الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، واختارتها مجلة «التايم» الأميركية في المرتبة الأولى لأكثر النساء ثورية، كما حصلت على المرتبة 13 في قائمة أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم حسب اختيار قراء مجلة «التايم»، وحصلت على جائزة الشجاعة من السفارة الأميركية، وتم اختيارها ضمن 7 نساء أحدثن تغييرا في العالم من قبل منظمة «مراسلون بلا حدود»، وحصلت على كثير من التكريم من قبل مؤسسات ومنظمات مجتمع مدني محلية ودولية، كما تم تكريمها بصفتها إحدى النساء الرائدات من قبل وزارة الثقافة اليمنية.

وباتت توكل كرمان الأكثر شهرة على الإطلاق عضوا حاليا في المجلس الاستشاري اليمني ، كونها تصدرت الحركة الشبابية الاحتجاجية المطالبة بالتغيير وإسقاط النظام، كما ترأست منظمة صحافيات بلا قيود، وشاركت في كثير من البرامج والمؤتمرات المهمة خارج اليمن حول حوار الأديان، والإصلاحات السياسية في العالم العربي، وحرية التعبير، ومكافحة الفساد، وهي عضو فاعل في كثير من النقابات والمنظمات الحقوقية والصحافية داخل وخارج اليمن. وأخيرا اختيرت ضمن مجموعة من الشخصيات الدولية من قبل أمين عام الأمم المتحدة لتكون ضمن لجنة مكلفة برسم رؤية جديدة للتنمية العالمية في المستقبل لما بعد عام 2015، حسب ما أعلنت الأمم المتحدة (الثلاثاء).

يأخذ عليها منتقدوها أنها غير ديمقراطية، وتحاول الظهور على حساب كثير من الشخصيات النسائية المشاركة في مسيرة الثورة اليمنية، وأنها سبق أن تبرعت بجائزة نوبل للسلام للشعب اليمني لكنها لم تف بوعدها.