«الجيش الحر» يستهدف المطارات العسكرية التابعة للنظام السوري

دمر مدرج مطار أبو الظهور العسكري وقصف مطار منغ شمال حلب

TT

يتحدث ناشطون سوريون عن «استراتيجية محددة بات يتبعها الجيش السوري الحر، إذ أصبح يعتمد في معاركه ضد الجيش النظامي، لا سيما في حلب ودمشق، استراتيجية ضرب المنافذ والمرافق الحيوية التابعة لنظام الأسد، بهدف شل قدراته ومنع وصول التعزيزات اللوجيستية والعسكرية إليه».

وكانت مجموعة من الجيش السوري الحر المناهض لنظام الرئيس بشار الأسد، قد شنت هجمات على مطار منغ العسكري، شمال محافظة حلب، يوم أمس الخميس. وأكد شهود عيان أن «المطار الذي استخدمه الجيش النظامي أكثر من مرة منطلقا لطائراته التي تدك أحياء حلب، تعرض لقصف من قبل كتائب (الجيش الحر) المنتشرة في ريف حلب».

كما أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن «مطار منغ العسكري تعرض للقصف بدبابة كان قد استولى عليها مقاتلون من الكتائب الثائرة في عمليات سابقة». ويقع مطار منغ في منطقة أعزاز التي تصنفها المعارضة السورية ضمن المناطق المحررة وتبعد نحو 35 كلم عن مركز محافظة حلب التي تشهد معارك ضارية بين الجيشين النظامي و«الحر».

وقال أحد أعضاء تنسيقية ريف حلب للثورة السورية: «إن الضربة تأتي في سياق استراتيجية عسكرية بات الجيش السوري الحر يعتمدها في حربه ضد نظام بشار الأسد وتقضي بضرب المطارات العسكرية بهدف عرقلة حركة الجيش النظامي ومنع وصول التعزيزات العسكرية إليه»، ويضيف الناشط المتابع لتحركات «الجيش الحر» في حلب وريفها: «في حال تمت السيطرة على المطارات في ريف حلب، سيتم طرد النظام السوري نهائيا من المنطقة».

وكانت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل قد أعلنت نهاية الأسبوع الماضي، أن «قوة النخبة التابعة للمجلس العسكري الثوري في إدلب قامت بضرب مطار أبو الظهور العسكري وحققت إصابات مؤكدة، حيث دمرت المدرج، مما أدى إلى انشقاق عدد من العسكريين الموجودين في المطار».

وفي بداية شهر يوليو (تموز) الماضي، قام النظام السوري باستقدام مجموعات إضافية من قواته إلى محيط مطار دمشق الدولي، بعد هجوم استهدف المطار من قبل الجيش السوري الحر الذي قصفه بمدفعية الهاون. وبحسب ناشطين في دمشق، يتمركز أكثر من 35 دبابة في المنطقة الحرجية المجاورة للمطار، وتؤازرها طائرات الهليكوبتر خشية حدوث هجمات مفاجئة يقوم بها عناصر «الجيش الحر» المعارض لنظام الأسد.

ويسيطر النظام السوري على 6 مطارات عسكرية تتوزع في حمص وحلب وإدلب. كما يتم استخدام المطارات المدنية التي يصل عددها إلى 14 مطارا في مهمات عسكرية في حال الضرورة، وهذا ما حصل كما يقول الناشطون «منذ اندلاع الثورة السورية وبدء العمليات العسكرية من قبل النظام الحاكم ضد الشعب السوري الثائر».