تضارب الأنباء حول اشتباكات بين الجيشين الأردني والسوري على الحدود

وزير أردني: إطلاق النيران على اللاجئين الفارين إلى الأردن كان من الجانب السوري

شاب من الجيش السوري الحر يجلس على طاولة إحدى المدارس بأحد شوارع شمال إدلب أمس (رويترز)
TT

تضاربت الأنباء الواردة من الحدود الأردنية - السورية حول وقوع اشتباكات بين الجيشين الأردني والسوري، ليلة أمس وحتى الفجر؛ فقد أكد سكان بلدات الطرة والشجرة والذنيبة الأردنية المطلة على بلدة تل شهاب السورية أن اشتباكات وقعت بين الجيشين عندما حاولت مجموعة من اللاجئين السوريين الفرار عبر الحدود إلى الأردن، وقد قام أحد أفراد دورية أردنية بمساعدتها لاجتياز الشريط الحدودي، حسب شهود عيان في بلدة الطرة الأردنية. وأضافوا أن اشتباكات عنيفة وقعت، فجر أمس (الخميس)، بين الجيشين الأردني والسوري قرب المنطقة الحدودية للبلدين في أعقاب إطلاق عشوائي للنيران من طرف الجيش السوري باتجاه الجانب الأردني. وقالوا إنه تم استخدام القنابل المضيئة خلال الاشتباكات، وإن إطلاق النيران العشوائي وصل بلدة الذنيبة الأردنية الحدودية، مما اضطر السكان إلى التزام منازلهم خوفا من إصابتهم بأي أذى.

وأضافوا أن إطلاق النار في بلدتي الطرة والشجرة الأردنيتين، وقع في مزارع وسهول عند أطراف البلدتين القريبتين من الشريط الحدودي مع سوريا، مشيرين إلى أن المنطقة لا تحوي أحياء سكنية.

وأشاروا إلى أن الـ24 ساعة التي سبقت إطلاق النار العشوائي، كانت هادئة طوال نهار ومساء أمس، إذ لم تشهد أي إطلاق نار على عكس الأيام القليلة الماضية، مؤكدين أن الجيش الأردني رد بقوة على إطلاق النار العشوائي. وأوضحوا أن الجيش الأردني كان ينجح في معظم الأحيان في إبعاد الرصاص عن البلدات الأردنية. من جانبه، قال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، سميح المعايطة، إنه «لم تحدث أي اشتباكات على الجانب الأردني من الحدود مع سوريا»، ليلة الأربعاء فجر أمس (الخميس). وأوضح المعايطة في تصريح صحافي أن «ما سمع ليلا من إطلاق نار على الحدود الأردنية - السورية في مناطق حدودية متعددة، ناتج عن إطلاق النار من جانب القوات السورية على المواطنين السوريين، أثناء اقترابهم من الحدود بين البلدين، ومحاولتهم اللجوء إلى الأراضي الأردنية». وأكد أن عددا من اللاجئين السوريين أصيبوا بإصابات طفيفة خلال عبورهم ليلة الأربعاء إلى الأراضي الأردنية، كما لم تسجل أي إصابات في صفوف أفراد القوات المسلحة الأردنية. وشدد على أن القوات المسلحة الأردنية تتعامل بشكل إنساني مع اللاجئين من الأشقاء السوريين، وتعمل على تأمين الأمن والحماية ومتطلبات العيش لهم حتى نقلهم إلى أماكن تجمعهم في المخيمات. وتشهد الحدود الأردنية - السورية التي تمتد لأكثر من 375 كلم حالة استنفار عسكري وأمني من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع في سوريا.

وعلى صعيد متصل، تفقد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية مساء أول من أمس (الأربعاء) إحدى وحدات قوات حرس الحدود على الحدود الشمالية للمملكة مع سوريا. وذكر بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني أن الملك عبد الله الثاني استمع إلى إيجاز عسكري قدمه قائد حرس الحدود حول المهام والواجبات التي تقوم بها تشكيلات ووحدات قوات حرس الحدود الأردنية. وأضاف البيان أن الملك عبد الله الثاني أبدى ارتياحه للمستوى المتميز الذي تتمتع به قوات حرس الحدود، ودورها في تنفيذ الواجبات والمهام الموكلة إليها، مشيرا إلى أن العاهل الأردني تناول وجبة الإفطار مع عناصر الوحدة بحضور رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأردنية الفريق أول الركن مشعل الزبن.