متحف أفغاني يتسلم قطعا أثرية من بريطانيا

عشرات الآلاف منها سرقت أثناء الحرب الأهلية وحكم طالبان

بين القطع الأثرية العائدة تمثال حجري لبوذا يعتقد أنه يرجع تاريخه إلى أكثر من 1500 عاما (أ.ف.ب)
TT

قال وزير الثقافة الأفغاني سيد مخدوم رهين إن الحكومة البريطانية سلمت نحو 800 قطعة أثرية، تم سرقتها أو تهريبها من أفغانستان على مدار العقود القليلة الماضية، إلى المتحف الوطني الأفغاني. وقال رهين لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «هناك بين القطع الأثرية العائدة تمثال حجري لبوذا يعتقد أنه يرجع تاريخه إلى أكثر من 1500 عام مضت» ، مضيفا أن الآثار العائدة ساعدت المتحف الوطني الأفغاني على استعادة شعبيته. وأقيمت مراسم في العاصمة كابول احتفالا بتسليم الآثار.

وأوضح رهين قائلا: «هذه ليست المرة الأولى التي يساعدنا فيها أصدقاؤنا البريطانيون في إعادة قطع أثرية، نهبت إبان الحرب الأهلية، إلى المتحف الوطني».

ويذكر أن عشرات الآلاف من القطع الأثرية سرقت أثناء الحرب الأهلية في الفترة بين عامي 1992 و1996 في كابول وأثناء حكم طالبان من عام 1996 وحتى عام 2001 .

ويرى مسؤولون أن ما يزيد على 70 في المائة من المعروضات في المتحف الوطني، بما فيها قطع الأثرية وتماثيل يرجع تاريخها إلى قرون مضت، سرقت في تلك الفترة. كما سرق العديد من القطع الأخرى من مواقع تاريخية في أنحاء البلاد.

رغم ذلك ، قال رهين إن القطع الأثرية لا تزال «تسرق وتهرب إلى دول مجاورة عبر التنقيب غير القانوني في المواقع الأثرية» ، رغم جهود الحكومة الرامية إلى الحيلولة دون ذلك.

ويعتزم المتحف عرض بعض القطع التي جرى تسليمها امس في وقت قريب.