بكين تحتج على واشنطن بسبب تصريحات عن تصعيد التوتر في بحر الصين

تايوان تقترح حسم الخلافات المتعلقة بجزر سينكاكو

TT

استدعت وزارة الخارجية الصينية دبلوماسيا أميركيا بارزا للاحتجاج على تصريحات لوزارة الخارجية الأميركية بشأن تصاعد حدة التوتر في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.

واستدعى مساعد وزير الخارجية تشانج كونشينج نائب رئيس البعثة الدبلوماسية الأميركية روبرت وانج لتقديم «احتجاج شديد اللهجة» يوضح المخاوف الصينية «للقيادة الأميركية العليا على الفور»، حسبما قالت الوزارة على موقعها الإلكتروني.

وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية باتريك فينتريل قد قال إن إنشاء الصين مدينة وحامية على واحدة من الجزر المتنازع عليها «يتعارض مع الجهود الدبلوماسية المشتركة لحل الخلافات» وتصعيد لحدة التوتر. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن المتحدث تشين قانج قوله إن النقد الأميركي «تجاهل تماما الحقائق، وخلط عمدا بين الحق والخطأ وأرسل إشارة خاطئة إلى حد كبير لا تساعد جهود الحفاظ على السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي ومنطقة آسيا والمحيط الهادي».

وتؤكد بكين سيادتها تقريبا على كل بحر الصين الجنوبي الذي يضم ممرات ملاحية مهمة ويعتقد أنه غني بالنفط والغاز. وتطالب كل من فيتنام وماليزيا والفلبين وبروناي وتايوان بالسيادة على مناطق مختلفة في بحر الصين الجنوبي.

كما أدانت فيتنام والفلبين أيضا قرار الصين بإقامة حامية في الشهر الماضي على جزيرة «يونجشينج» أو «وودي» وهي أكبر جزيرة في جزر باراسيل المتنازع عليها.

اقترح الرئيس التايواني ما يونج جيو أمس حسم الخلافات العالقة الخاصة بسلسلة جزر في بحر الصين الجنوبي عن طريق تطوير الموارد الطبيعية بصورة مشتركة مع الصين واليابان.

ويشار إلى أن جزر سينكاكو غير المأهولة بالسكان والتي تعرف أيضا باسم دياويوتاي محل خلاف منذ أن تكهن تقرير للأمم المتحدة عام 1971 بأنها تحتوي على احتياطي نفط وغاز.

اقترح ما يونج في خطابه بمناسبة الذكرى الـ60 لاتفاقية السلام بين الصين واليابان التي أنهت الحرب العالمية الثانية، إنهاء الخلاف عن طريق وضع مدونة سلوك وآلية للمفاوضات. وقال: «أحد الأمثلة لذلك التي تحولت إلى قصة نجاح هو مثال بحر الشمال في أوروبا، حيث اتفق على قيام الأطراف المعنية بتطوير حقول النفط».

وكان ناشط تايواني يرافقه رجال خفر السواحل قد حاول وضع علم على الجزر في يوليو (تموز) الماضي. وقد أوقف خفر السواحل الياباني القارب وحدث تصادم بين القاربين.

كما قالت الحكومة اليابانية مطلع يوليو الماضي إنها تعتزم شراء جزر سينكاكو من الأشخاص اليابانيين الذين يملكونها.

ويذكر أن الصين أرسلت سفن الدورية التابعة لها لمياه سينكاكو في يوليو الماضي.

وقال وزير الخارجية يانج جيه تشي إن الجزر «كانت دائما جزءا من أراضي الصين منذ العصور القديمة والصين تمتلك حق السيادة عليها دون منازع».