انشقاق مسؤول أمني رفيع في دمشق ولجوؤه إلى الأردن

قريب فاروق الشرع تخلى عن نظام الأسد.. و25 عسكريا لجأوا إلى تركيا أول من أمس

TT

ضمن سلسلة الانشقاقات المتلاحقة التي يتم الإعلان عنها تباعا في صفوف الجيش السوري كان يوم أمس دور أحد كبار ضباط النظام ورئيس فرع المعلومات بالأمن السياسي بدمشق، العقيد الركن يعرب الشرع الذي وصل إلى الأردن بمساعدة كتيبة «المعتز بالله» في الجيش الحر، بحسب ما أكد فهد المصري القيادي في الجيش الحر لـ«الشرق الأوسط».

وأعلن الشرع انشقاقه رسميا، برفقة عدد من كبار ضباط النظام المنشقين، عرف منهم شقيقه الملازم أول كنان الشرع، والعقيد ياسر الحاج علي والمقدم توفيق الحاج علي. ويعرب الشرع من «خربة غزالي» في حوران، هو ابن عم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع.

من جهة أخرى، قالت مصادر أردنية إن هؤلاء الضباط وصلوا الأردن عن طريق الشريط الحدودي كلاجئين، بينما أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، سميح المعايطة، أن عددا من الضباط السوريين يدخلون الأردن يوميا بصفة لاجئين، ويتم التعامل معهم على هذا الأساس.

وقال المعايطة للصحافيين ردا على سؤال حول ما أثير مؤخرا بشأن انشقاق ضابط سوري برتبة رفيعة ووصوله إلى الأردن، إنه «من الممكن أن يكون هذا الضابط دخل البلاد، ولكن مع مجموعة لاجئين»، موضحا أنه «لا يمكن تمييزه عنهم طالما لم يصطحب معه ما يدل على أنه ضابط».

وأضاف أنه «في حال لم يدخل العسكري مع طائرة أو دبابة أو غير هذه الآليات، لا نتعامل مع الأمر بشكل رسمي، ويبقى وضع العسكري أو الضابط على أساس أنه لاجئ»، مشيرا إلى أنه كل يوم يدخل عسكريون عبر الحدود مع سوريا مع اللاجئين.

ويذكر أنه تم الإعلان أول من أمس عن انشقاقات كبيرة طالت وزارة الداخلية السورية وكلية الدفاع والمخابرات الجوية في دير الزور. وأفادت المعلومات بأن الضباط المنشقين يملكون كما هائلا من المعلومات عن عقود السلاح وأسرار وزارة الداخلية، كما عن سياسة النظام المتعلقة بإدارة الأزمات.

من جهة أخرى، وصل ما يقارب 1088 لاجئا سوريا، بينهم 25 عسكريا مع عائلتهم، ليلة أول من أمس إلى تركيا، هربا من الاشتباكات الجارية في بلدهم. ودخل النازحون السوريون عبر مدينتي «هطاي» و«كيليس» الحدودية مع سوريا، ومن ضمنهم عسكريون برتب كبيرة مع عوائلهم.

وذكرت صحيفة «راديكال» التركية، الصادرة أمس (الأحد)، أنه تم نقل العسكريين إلى مخيم «أبايدن»، وبالنسبة للمدنيين السوريين فقد تم نقلهم لمخيم في مدينة «أورفة» جنوب تركيا. وأعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التابعة لرئاسة الوزراء التركية أن عدد السوريين في تركيا اقترب من 50 ألف لاجئ سوري.

في سياق متصل، ذكرت وكالة (الأناضول) التركية للأنباء أمس أن 15 سوريا جريحا من اللاجئين القادمين لتركيا أول من أمس نقلوا إلى مستشفى «ريحانلي» العام لتلقي العلاج، كما نقلت إلى تركيا جثث خمسة سوريين قتلوا في الاشتباكات مع قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد والجيش السوري الحر في مدينة إدلب، وتم نقل الجثث إلى معهد الطب الشرعي في مدينة أضنة جنوب تركيا.