حجاب: عينه الأسد رئيسا لـ«حكومة الإصلاح» فكان أرفع من انشق عنه

رياض حجاب
TT

يعد انشقاق رئيس الحكومة السورية، رياض حجاب (46 عاما)، الانشقاق الرسمي الأبرز لمسؤول سوري منذ بدء الثورة السورية قبل 17 شهرا، وذلك بعد يوم على انشقاق مسؤول فرع المعلومات في جهاز الأمن السياسي السوري، يعرب الشرع، المقرب من الرئيس السوري، بشار الأسد، وخلال أقل من شهر على استهداف الرؤوس الأمنية للنظام السوري.

والمفارقة أن انشقاق حجاب، الذي وصف بأنه «رئيس الحكومة البعثي في زمن الإصلاحات»، يأتي بعد شهرين فقط من تكليفه من قبل الرئيس الأسد (6 يونيو/ حزيران الماضي) تشكيل حكومة سورية جديدة، بعدما تولى منذ بداية الثورة - إلى جانب منصبه محافظا للاذقية – لجنة أمنية مهمتها إدارة عمليات القمع ضد المظاهرات السلمية، وفق ما يؤكده ناشطون سوريون. وعين الأسد حجاب رئيسا للوزراء بعد انتخابات برلمانية أجريت في مايو (أيار) الماضي رأى فيها النظام السوري «خطوة نحو الإصلاح السياسي».

وإذا كان تعيين حجاب رئيسا لحكومة الإصلاح في سوريا قد أثار حفيظة الناشطين والمعارضين السوريين؛ فإن انشقاقه لاقى ترحيبا وتهليلا، خصوصا أنه من الناحية التقنية أو التراتبية يعتبر الرجل الثاني في بنية الدولة السورية بعد رئيس الجمهورية، وإن كان «ربما الرجل المليون فعليا بعد رؤساء وعناصر الأجهزة الأمنية كلهم»، وفق توصيف أحد المعارضين السوريين. ويراهن السوريون على أن يشكل انشقاقه مقدمة لتفكك بنية نظام الأسد السياسية تدريجيا.

وسبق لحجاب، المتحدر من إحدى قبائل محافظة دير الزور (مواليد عام 1966) ويحمل شهادة الدكتوراه في الهندسة الزراعية، وهو أب لـ4 أولاد، أن شغل منصب وزير الزراعة في الحكومة الثالثة في عهد الرئيس بشار الأسد برئاسة عادل سفر. وتربط حجاب علاقة قوية بالأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي محمد سعيد بخيتان، وهو ما شكل عامل ثقة به خوله تشكيل الحكومة بتكليف من الأسد.

وكان حجاب قد تولى مهمة عضو قيادة فرع حزب البعث منذ عام 1998 وحتى 2004، إضافة إلى رئاسة فرع الاتحاد الوطني لطلبة سوريا في دير الزور منذ عام 1989 وحتى 1998. كما تولى مهمة أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في دير الزور منذ عام 2004، ثم تولى مهمة محافظ القنيطرة عام 2008. وفي عام 2011 انتقل إلى اللاذقية محافظا.