أبو ردينة: عصابات القتلة تريد العبث بأمن مصر وغزة

الرئاسة الفلسطينية تلمح إلى تورط القطاع.. وحماس ترفض الزج به في الجريمة وتتهم إسرائيل

عدد من الخيام التي تغطي مداخل أنفاق في رفح جنوب قطاع غزة (إ.ب.أ)
TT

لمحت الرئاسة الفلسطينية إلى تورط قطاع غزة في جريمة قتل الجنود المصريين بسيناء، بينما رفضت حماس الزج باسم القطاع نهائيا، قائلة إنه غير متورط في الهجوم، واتهمت إسرائيل بالوقوف خلفه.

فقد أدان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، «الجريمة البشعة» قائلا «إن التضامن مع مصر وشعبها في مواجهة وباء الإرهاب والتطرف لا يكتمل دون اقتران القول بالعمل بحزم وبلا هوادة، لاجتثاث الأسباب والبيئة التي ولدت وترعرعت في كنفها عصابات القتلة، وأخذت على عاتقها مهمة العبث بأمن واستقرار ليس مصر وشعبها وجيشها وحسب، بل وبذات القدر، بأمن وسلامة الشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة الذي ما زال يرزح تحت وطأة الحصار الإسرائيلي الظالم، بالإضافة إلى ما تمثله هذه الجريمة من دعوة مباشرة لاستدعاء العدوان الإسرائيلي على شعبنا الصامد والصابر في القطاع».

وأدانت الرئاسة الهجوم على حرس الحدود المصري في سيناء، «بأشد العبارات» واصفة منفذيها، «بمجموعة إرهابية آثمة ممن أعمى بصيرتهم التعصب، وذهب بعقولهم التعطش لسفك الدماء والقتل دون رادع من ضمير أو وازع من إيمان».

وأضافت الرئاسة، «إن الرئيس عباس ومعه القيادة الفلسطينية، إذ يعربون عن استنكارهم واشمئزازهم من هذه المذبحة، يؤكدون حرصهم الشديد على أمن وسلامة مصر وشعبها واحترام سيادتها، ووقوفهم الحازم وتضامنهم معها ومع شعبها الشقيق، وجيشها الذي روى بدماء الآلاف من أبطاله أرض فلسطين دفاعا عنها، وانتصارا لحقوق شعبها على امتداد أكثر من ستة عقود».

وتابعت، «إن الجريمة التي ارتكبتها فئة ضالة ضد جيش مصر، رغم فداحتها، لن تزعزع عمق العلاقة الراسخة بين الشعبين الشقيقين، والقيادتين الفلسطينية والمصرية، ولن تطال من دور مصر القومي والوطني الكبير في الالتزام الدائم والتاريخي بدعم قضيتنا، وكفاح شعبنا في نضاله العادل لنيل حقوقه الوطنية».

وتلميح الرئاسة إلى تورط جماعات في قطاع غزة، يتقاطع مع معلومات إسرائيلية بهذا الصدد، ويلتقي مع معلومات أمنية مصرية، أبرزها بيان صدر عن الجيش المصري، أمس، قال إن عناصر من قطاع غزة، عاونت المجموعة المسلحة التي هاجمت القوات المصرية في سيناء أول من أمس، من خلال قصف منطقة كرم أبو سالم حيث وقع الهجوم. غير أن حماس رفضت هذه الاتهامات. وقال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة إسماعيل هنية، إن غزة ليست متورطة في الهجوم الدامي على موقع لحرس الحدود المصري.

كما أكد القيادي في حماس، أحمد بحر، ضرورة «تحري الحقيقة والابتعاد عن التحريض على غزة وأهلها».

إلى ذلك، انتقدت حماس قرار مصر إغلاق معبر رفح، وقال أبو مرزوق: «إن إغلاق معبر رفح نوع من العقاب الجماعي لا ينبغي أن يكون، ولا أعتقد أن هذا القرار هو في الاتجاه السليم، والأفضل هو المزيد من الإجراءات القانونية العادية في المعبر». وطالب القيادي في حماس، «بتدعيم الأمن وبسط السيادة والسيطرة المصرية على كامل سيناء وعدم التقيد بالاتفاقيات غير العادلة، التي تسمح بحدوث كل ذلك على الأرض المصرية العزيزة». وأضاف أبو مرزوق، «إن أمن سيناء هو أمن لفلسطين وأمن للشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة، ولا يقبل ولا يعقل أن ينطلق من قطاع غزة ما يخل بأمن مصر وأمن سيناء، والتعاون في هذا الشأن هو العنوان الأهم».