مسلحون يقتلون سائقا تابعا لـ«الناتو» في باكستان

بيشاور: مقتل 5 متمردين أثناء زرعهم قنبلة على جانب طريق

TT

قتل مسلحون سائق شاحنة كانت تنقل إمدادات لقوات الحلف الأطلسي في منطقة القبائل شمال غربي باكستان على الحدود مع أفغانستان، بحسب مسؤولين.

ويعد هذا ثاني حادث قتل خلال أسبوعين في منطقة جمرود في إقليم خيبر، حيث ينشط مقاتلو طالبان والميليشيات الإسلامية الأخرى. وعقب حادث إطلاق النار الأول في 24 يوليو (تموز)، أغلقت باكستان لمدة 9 أيام معبر تورخام الحدودي الذي يعد أسرع طريق لنقل الإمدادات من ميناء كراتشي إلى العاصمة الأفغانية.

وصرح بختيار خان، المسؤول في الحكومة المحلية، لوكالة الصحافة الفرنسية أن «3 مسلحين في سيارة جيب أطلقوا النار على شاحنة تابعة للحلف، مما أدى إلى مقتل السائق». وجرى تعليق إمدادات الحلف لعدة ساعات بعد الحادث. وذكر سامين جان، الطبيب في أحد المستشفيات المحلية، أن السائق تلقى طلقتين إحداهما في الرأس والأخرى في الصدر. وأعادت باكستان فتح معبر تورخام، السبت، بعد توقيع اتفاق مع الولايات المتحدة، الثلاثاء، يسمح بمرور قوافل إمدادات الحلف الأطلسي إلى أفغانستان حتى نهاية 2015. ورفعت إسلام آباد في يوليو حظرا استمر 7 أشهر على مرور إمدادات الحلف من أراضيها، الذي فرضته بعد مقتل 24 من جنودها في غارة جوية أميركية في نوفمبر (تشرين الثاني).

من جهة أخرى أعلن مسؤول باكستاني، أمس، أن 5 مسلحين على الأقل قتلوا، أمس، إثر انفجار قنبلة كانوا يقومون بزرعها على جانب طريق في شمال غربي باكستان. وقد وقع الهجوم قبل الفجر في منطقة خيبر إحدى المناطق القبلية الـ7 بالقرب من الحدود الأفغانية.

وقال الميجور فضل الرحمان، المتحدث باسم القوات الحدودية شبه النظامية، إن الـ5 قتلى ينتمون لحركة عسكر الإسلام المحظورة التي يزداد نشاطها في المنطقة. يذكر أن خيبر معقل حركة عسكر الإسلام ولكن قدرات الجماعة ضعفت بسبب القتال مع جماعة طارق أفريدي.

وتتقاتل الجماعتان للسيطرة على المنطقة الاستراتيجية التي بها ثاني أكثر ممر إمدادات أهمية بالنسبة لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان.