قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن مهاجمين مجهولين هاجموا مجمعا لها في مدينة مصراتة، أول من أمس، بالقنابل والقذائف الصاروخية مما اضطرها إلى تعليق أنشطتها في المدينة إضافة إلى بنغازي، شرق البلاد.
وقالت اللجنة إن 7 من عمال الإغاثة التابعين لها كانوا داخل المقر عندما تعرض للهجوم. ولم يصب أحد، لكن الخسائر في المبنى كانت كبيرة.
وأضافت اللجنة في بيان أن هذه هي المرة الخامسة في أقل من 3 أشهر التي تتعرض فيها مكاتبها للعنف في ليبيا. وأكدت اللجنة استقلاليتها. وقال أشفق محمد خان، رئيس بعثة الصليب الأحمر في ليبيا: «في ضوء هذه الظروف نحن مضطرون أن نعلن بأسف بالغ أننا سنعلق جميع أنشطتنا في مصراتة وبنغازي، وسيتم نقل موفدينا في هاتين المدينتين مؤقتا». وفي جنيف قال المتحدث جون إيف كلمنزو إن الموظفين الـ7 انسحبوا إلى مقر اللجنة في العاصمة، طرابلس.
وقال لـ«رويترز»: «لا نعرف من نفذ الهجوم. استخدمت القنابل والقذائف الصاروخية المضادة للمدرعات. كانت حادثة خطيرة». وقالت اللجنة إن لديها تفويضا بحماية ومساعدة الأشخاص المتضررين من الصراعات المسلحة وغيرها من أعمال العنف. وأضافت قائلة: «اللجنة الدولية للصليب الأحمر لا تشارك في أي أنشطة سياسية أو دينية من أي نوع سواء في ليبيا أو غيرها». وقال كلمنزو: «هناك من يتصور أحيانا أن اللجنة منظمة دينية، لكن الحقيقة غير ذلك».
وقدمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال الانتفاضة التي جرت العام الماضي وانتهت بالإطاحة بمعمر القذافي، المساعدات الغذائية والطبية للمدنيين، بمن فيهم المدنيون المحاصرون في مصراتة التي ظلت تحت حصار قوات القذافي لفترة طويلة. وقال خان: «نحن مصدومون لهذا الحادث الأخير وبالاستهداف العمدي لموظفينا. لقد عرضوا أرواحهم للخطر من أجل خدمة الشعب الليبي، سواء خلال الصراع أو بعده».
من جهته قال صالح درهوب، المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي، إن قوات الأمن الليبية قتلت، أول من أمس، 3 مسلحين يشتبه بأنهم وراء 7 مخططات تفجير فاشلة.
وهزت عدة حوادث عنف ليبيا في الأيام الأخيرة ضمنها الهجوم على اللجنة الدولية للصليب الأحمر بقنابل يدوية وصواريخ. وقال درهوب للصحافيين في طرابلس إن قوات الأمن فاجأت المسلحين الـ3 داخل مزرعة وبحوزتهم نفس نوع المتفجرات التي استخدمت في 7 مؤامرات تفجير سابقة.