كلينتون تتناول الغداء على مائدة مانديلا في جنوب أفريقيا

بدء محادثات سلام بشأن الكونغو في أوغندا

وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تتصور مع نيلسون مانديلا وزوجته غراسا ماشيل في منزله ببلدة كونو بجنوب أفريقيا أمس (أ.ف.ب)
TT

استهلت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون زيارتها إلى جنوب أفريقيا أمس بتناول طعام الغداء إلى مائدة الرئيس الأسبق نيلسون مانديلا في بلدة كونو (جنوبي شرق) حيث يقيم أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا وبطل النضال ضد نظام الفصل العنصري. وتوجهت كلينتون إلى كونو حيث التقت مانديلا، 94 عاما، قبل الغداء.

ومن المقرر أن تمكث الوزيرة الأميركية في جنوب أفريقيا حتى صباح الخميس، وستتنقل خلال هذه الفترة بين جوهانسبورغ وبريتوريا والكاب، وستلتقي مسؤولي البلاد في إطار الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا، كما أوضحت وزارة الخارجية في بيان.

والولايات المتحدة هي ثاني شريك تجاري لجنوب أفريقيا بعد الصين، وثالث مستثمر خارجي مباشر بعد بريطانيا وهولندا.

ويرافق كلينتون في زيارتها هذه وفد من غرفة التجارة الأميركية يضم نحو عشرة من مديري كبريات الشركات الأميركية؛ ومن بينها «بوينغ» و«شيفرون» و«اي إم دي/ كاتربيلار» و«جنرال إلكتريك» و«وول مارت».

من جهة أخرى، بدأ وزراء خارجية دول شرق أفريقيا محادثات في أوغندا أمس، بهدف تمهيد الطريق لنشر قوات دولية لتحقيق السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورة.

ومن المقرر أن ينضم رؤساء دول منطقة البحيرات العظمى، التي تمتد من أوغندا إلى رواندا وبروندي والكونغو، إلى المحادثات اليوم الثلاثاء.

ويأمل المشاركون في المحادثات في إعداد خريطة طريق تؤدي إلى إنهاء التوترات وأعمال العنف الدائرة في البلاد التي يقطنها 71 مليون نسمة، بما في ذلك نشر قوة دولية للقضاء على الجماعات المتمردة.

وقال القائم بأعمال وزير الخارجية الأوغندي هنري أوكيلو أوريم لوكالة الأنباء الألمانية: «من المهم بالنسبة لأوغندا تشكيل ونشر قوة محايدة».

يذكر أن قوات المتمردين التي تعرف باسم «حركة 23 مارس (إم23)» أجبرت نحو نصف مليون شخص على ترك منازلهم في أحدث موجة لهجمات المتمردين في الكونغو.

بدأت الميليشيا التي يقودها الجنرال المنشق بوسكو نتاجاندا، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية على خلفية جرائم حرب، عهدا جديدا من العنف في المناطق الشرقية بالكونغو التي لا تزال تئن من ويلات الصراع في الماضي.

وكانت ألمانيا وهولندا والولايات المتحدة وبريطانيا جمدت بعض مساعداتها إلى رواندا في يوليو (تموز) الماضي، بعد أن ذكر تقرير للأمم المتحدة أن البلاد تدعم مقاتلي «إم23». غير أن رواندا نفت تلك الاتهامات.

ومن المتوقع أن يحضر ممثلون من 11 دولة في شرق أفريقيا محادثات الأسبوع الحالي، بمن في ذلك الرئيس الرواندي بول كاغامي.

كان رئيس أوغندا يوري موسيفيني طمأن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون يوم الجمعة الماضي بأنه سيدفع في اتجاه تبني حل طويل الأمد للعنف في الكونغو أثناء المحادثات.