منتقبة تحال إلى النيابة في فرنسا بسبب رفضها الكشف عن هويتها

ولولت وقاومت الشرطة ووجهت لهم ضربات وركلات

TT

للمرة الثانية خلال أسبوعين، يتحول تدقيق بسيط في الهوية إلى مشاجرة عنيفة بين فتيات منتقبات وأفراد من رجال الشرطة ونسائها في فرنسا. وبعد حادثة السيدة التي رفضت الكشف عن وجهها وعضت شرطية في مرسيليا، جنوب البلاد، أواخر الشهر الماضي، تكرر السيناريو، مع مزيد من العنف، في مدينة روبيه، شمال فرنسا، حسب ما نقلته صحيفة محلية.

وكانت دورية للشرطة قد لاحظت امرأة منتقبة تتجول في وسط المدينة، خلافا للقانون الذي يمنع ارتداء النقاب، أو ما يسمى «الحجاب الكامل»، والمطبق في فرنسا منذ أكثر من عام. ولدى اعتراض المرأة للتدقيق في هويتها رفضت رفع غطاء الوجه وبدأت تولول وتصرخ وتوجه ضربات بالكوعين وركلات لأفراد الدورية، مما استدعى طلب أفراد إضافيين من الشرطة بينهم شرطيات للتعامل مع المرأة. لكن المرأة واصلت المقاومة ورفضت ركوب سيارة الشرطة والذهاب إلى المخفر ووجهت ضربات للشرطية التي حاولت تفتيشها للتأكد من أنها غير مسلحة، كما حاولت عضها وخمشت يديها.

وتم وضع المرأة قيد التوقيف حيث وجهت لها تهمة التهجم بعنف على عنصر أمني. وتقرر مثولها أمام النيابة العامة في مدينة ليل، في 30 من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

وفي تصريح للصحيفة المحلية أوضح موظفو المخفر أن عمليات تدقيق هويات المنتقبات في مدينة روبيه كانت تتم، حتى الآن، بهدوء ومن دون ضغوط، وأمام شرطيات من النساء يلقين نظرة خاطفة على وجه المنتقبة للتأكد من تطابق ملامحها مع صورة بطاقة الهوية.