إعلام الديكتاتوريات

TT

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «ضحايا الدعاية السورية»، المنشور بتاريخ 6 أغسطس (آب) الحالي، أقول: إن التطوير الإعلامي بعد أن أصبح إلكترونيا أسهم إلى حد بعيد في سقوط أنظمة سريعا كالذي حصل في تونس وليبيا ومصر واليمن، وأطال ومدد عمر النظام في سوريا، إنه تبيان للحقيقة والواقع أن الرئيس مبارك لم يكن حليفا لأميركا والغرب كما ادعت المعارضة بكل أطيافها لو كان صحيحا لما سقط بهذه السرعة الفائقة؛ لأن القوة الإعلامية والدعائية من تسريب ونفي وتأكيد التي تمتلكها الولايات المتحدة والغرب، لا أحد بالعالم يمتلكها كالسلاح الذي تمتلكه تماما، وهنا لا أحد يصدق أن حافظ الأسد كان يملك أكبر قوة إعلامية بالمنطقة، الشائع أنه هو من وضع الأسس الصحيحة لها، وكل الصحافيين الذين قتلوا أو أعدموا أو سجنوا لا يزالون في سجونه إلى اليوم، عندما دك حماه ودمرها وقتل أكثر من 40 ألفا من الشعب السوري.

أنور حسن - فرنسا hassan - [email protected]