أوباما يستغل ذكرى 11 سبتمبر للهجوم على منافسه رومني

TT

مع انطلاق الحملة الانتخابية رسميا، بعد نهاية مؤتمر الحزبين الديمقراطي والجمهوري، ومع استفتاءات أوضحت أن الفارق بين الرئيس باراك أوباما ومنافسه ميت رومني نقطتان أو ثلاث نقاط، تنتقل من صالح رجل لآخر، يستغل أوباما ذكرى هجوم 11 سبتمبر (أيلول) ليقول إنه أحرص على أمن أميركا من رومني.

وأمس، في خطابه الأسبوعي للشعب الأميركي، قال إن الولايات المتحدة صارت أقوى في مواجهة الإرهاب منذ أن وقع الهجوم. وأشار إلى أن «العقل المدبر، أسامة بن لادن (الزعيم السابق لتنظيم القاعدة) لن يهدد أميركا مرة أخرى».

وفي خطابه، أعلن أوباما الثلاثاء، أي بعد غد، «باتريوت داي» (يوما وطنيا)، وأيضا، اليوم الوطني للخدمة والتذكر. وقال: «لقد عززنا تحالفاتنا، وحسنا أمننا هنا في الداخل». وشدد على أن الحرب ضد «القاعدة والمنظمات التابعة لها». وأن أميركا «لم تكن أبدا في حرب مع الإسلام أو أي دين آخر».

وأعلن تكريم الذين انضموا إلى الجيش الأميركي بعد الهجمات، والذين عادوا من الحرب، وقدموا خدمات اجتماعية. وقال: «بدلا من تغيير من نحن، أدت الهجمات إلى تقوية الصفات الطيبة وسط الشعب الأميركي».

وكعادته في المنافسة ضد رومني، كرر أن الحرب في العراق انتهت تحت قيادته. وأضاف: «تكتمل، قبل نهاية عام 2014، المرحلة الانتقالية في أفغانستان، وتنتهي الحرب هناك».

في الوقت نفسه، أوضح استفتاء أجرته صحيفة «يو إس إيه توداي» عن ملايين الأميركيين الذين يمكنهم الإدلاء بأصواتهم، لكنهم قالوا إنهم لن يفعلوا ذلك في انتخابات الرئاسة القادمة، إنهم يشكلون 40 في المائة من الأميركيين المؤهلين للتصويت. وإن نسبة الذين كانوا سيصوتون لأوباما تساوي ضعف الذين كانوا سيصوتون لرومني، بمعدل أربعين في المائة مقابل عشرين في المائة.

وقال عشرون في المائة تقريبا إنهم سيؤيدون مرشح حزب ثالث، والحزب الثالث الرئيسي هو «غرين بارتي» (حزب الخضر). وقال عشرون في المائة تقريبا إنهم لم يحددوا آراءهم.

وفي انتخابات عام 2008، صوت 64 في المائة من المواطنين البالغين سن التصويت. ولم تكن النسبة مختلفة عن عدد الذين أدلوا بأصواتهم في عام 2004، على الرغم من أنها كانت أعلى من عدد الذين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية في عام 2000 وعام 1996.

غير أن الاستفتاء الأخير أوضح أن النسبة ستكون أقل من نسبة 64 في المائة في عام 2008، وأنها ربما ستنخفض إلى 60 في المائة.

وقالت مصادر إخبارية أميركية إن هذه الأرقام لن تكون في صالح أوباما. وإنها تؤكد ما كانت تقارير صحافية قالت إن نسبة كبيرة من الذين صوتوا لأوباما سنة 2008، لم يعودوا متحمسين له، ويحسون بأنه خيب أملهم.

وأيضا، أوضح الاستفتاء أن ثلثي الذين صوتوا في انتخابات سنة 2008، ولن يصوتوا هذه المرة، كانوا صوتوا لأوباما في تلك الانتخابات.

وأيدت نسبة 59 في المائة من الذين لن يصوتوا هذه المرة جملة «لا شيء سوف يتغير. كل الموضوع حفنة من الوعود الفارغة». وأيدت نسبة 54 في المائة جملة «السياسة الفاسدة».