حمل فريق من علماء جامعة فرانكفورت (جامعة يوهان فولفغانغ غوته) في ألمانيا، الإنسان مسؤولية التسبب في كوارث طبيعية شديدة نتيجة لعبثه بالطبيعة بصورة جوهرية مؤثرة قبل نحو 3500 سنة. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، التي أوردت النبأ أمس، أن فريق العلماء الألماني اكتشفت في سياق أبحاثه ثلاث مستعمرات بالغة القدم في أراضي النمسا تهدمت غير مرة وأعيد بناؤها.
فريق العلماء، العامل تحت إشراف روديغر كراوزه، المشرف على الدراسة، لاحظ أن أعمال حفر المناجم وممارسات الإحراق المتعمد للغابات في الأودية القريبة من هذه المستعمرات السكنية ساهمت في حدوث انهيارات أرضية كبرى في هذه المستعمرات.
وحسب النبأ، يعتقد العلماء أن هذه الآثار هي أقدم دليل على الكوارث الطبيعية التي تسببت فيها يد الإنسان في منطقة جبال الألب، بوسط أوروبا، ما يعني أن الانهيارات الوحلية وعري المناطق الجبلية الخالية من الأشجار ليست فقط ظاهرة محصورة في العصر الحديث، بل إن «ما يحدث اليوم في الألب حدث بالفعل قبل آلاف السنوات»، وفق الدراسة.