مرسي يعلن عدم مشاركته في انتخاب خليفته لرئاسة حزب «الإخوان»

الجماعة رفضت اتهامها بمخالفة اتفاق «تطبيق الشريعة» في مشروع الدستور

TT

قالت الرئاسة المصرية أمس، إن «الرئيس محمد مرسي لن يشارك في انتخابات حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، لاختيار من يخلفه في رئاسة الحزب، وهي الانتخابات المقرر لها يوم غد، بالتزامن مع دعوة قوى سياسية لتنظيم مظاهرة حاشدة للرد على ما قالوا إنه اعتداء أنصار (الإخوان) على مظاهرة كانوا قد دعوا إليها الجمعة الماضي لتقييم المائة يوم الأولى من ولاية أول رئيس مدني للبلاد». ويأتي هذا في وقت تدرس فيه قوى إسلامية تنظيم مظاهرة لرفض ما قالوا إنه تراجع الإخوان المسلمين عن تعهداتهم بتطبيق الشريعة الإسلامية، وتضمينها في الدستور الذي تكتبه جمعية تأسيسية يهيمن «الإخوان» على مقاعدها. لكن الجماعة دافعت عن نفسها، وأصدرت بيانا أمس، قالت فيه إنه تم تجاوز الأزمة بإضافة نص جديد إلى باب الأحكام العامة يقول: «مبادئ الشريعة الإسلامية تشمل أدلتها الكلية وقواعدها الأصولية والفقهية ومصادرها المعتبرة في مذاهب أهل السنة والجماعة».

ويسعى مرسي منذ توليه مهام منصبه مطلع يوليو (تموز) الماضي، إلى أن ينأى بنفسه عن الخلافات بين القوى الإسلامية والليبرالية، لكن الاشتباكات التي وقعت نهاية الأسبوع الماضي وسقط خلالها عشرات الجرحى، وضعته في حرج.

وظهر مؤيدو مرسي وهم يعتدون على المتظاهرين في ميدان التحرير ويحطمون منصة لهم وهم يهتفون باسم الرئيس الإسلامي (مرسي)، تأييدا لقرار كان قد أصدره الأسبوع الماضي بإقصاء النائب العام عن منصبه قبل أن يتراجع تحت ضغوط القضاة.

ويعتزم مرسي أداء صلاة الجمعة المقبلة في محافظة مطروح في أقصى غرب البلاد، في جولات بدأتها الأسبوع الماضي بزيارة الإسكندرية.

ويجري حزب (الحرية والعدالة) أول انتخابات له يوم غد؛ حيث يتنافس القياديان البارزان الدكتور سعد الكتاتني والدكتور عصام العريان على منصب رئيس الحزب الذي حصل على الأكثرية في الانتخابات البرلمانية السابقة. وسيكون على الرئيس الجديد للحزب أن يقوده لحصد الأغلبية في الانتخابات المقبلة، والمرجح إجراؤها نهاية العام الحالي أو أوائل العام المقبل.

وبينما يعيد الحزب الحاكم في البلاد ترتيب البيت الداخلي للحزب، تستعد قوى مدنية للتظاهر ضد ممارسات جماعة الإخوان المسلمين والرئيس مرسي يوم غد الجمعة، لرفض مسودة الدستور التي أعلنت عنها الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور الأسبوع الماضي، واستقطبت هذه الدعوة حركات متحالفة مع الرئيس، وعلى رأسها حركة شباب 6 أبريل. وأعلن أحد جناحي الحركة مشاركته في المظاهرة، بينما قال جناح أحمد ماهر إنه يدرس المشاركة وأن القرار سوف يحسم بالتصويت.

من جانبه، قال الناشط السياسي أحمد عبد الجواد ممثل الحزب الاشتراكي المصري في اللجنة التنسيقية المسؤولة عن تحركات الجمعة إنه تقرر تنظيم مسيرتين الأولى من محافظة الجيزة (المتاخمة للعاصمة القاهرة) حيث تنطلق من مسجد مصطفى محمود بحي المهندسين، بينما تبدأ الأخرى من حي شبرا الشعبي المعروف بكثافة الوجود المسيحي به.