«المشاعر المقدسة» ترتدي حلة بيضاء يبلغ طولها 6 ملايين متر من أقمشة الإحرام

أسعارها ما بين 25 إلى 60 ريالا وسط تحذيرات بالتأكد من جودتها

حلة الإحرام
TT

ترتدي اليوم منى حلة بيضاء تتراوح أطوال أجزائها مجتمعة حول 6 ملايين متر من أقمشة الإحرام البيضاء، تغطي أجسام نحو مليوني حاج قدموا لقضاء يوم التروية في المشاعر المقدسة، بينما يقدر متوسط طول الإحرام بـ3 أمتار بجزأيه (الرداء والإزار)، الذي يعد ركنا من أركان الحج، وهو نية الدخول في النسك مقرونا بعمل من أعمال الحج كالتلبية أو التجرد.

ويقدر متعاملون في سوق بيع ملابس الإحرام مبيعات السوق خلال موسم الحج بأكثر من 100 مليون ريال، مشيرين إلى ازدياد الطلب خلال الأيام الماضية بالتزامن مع دخول موسم الحج، وتتراوح الأسعار ما بين 25 ريالا و40 ريالا، وتنال الصناعة الصينية النصيب الأكبر من المبيعات، وذلك بسبب غياب الكمية اللازمة من الإنتاج المحلي، إذ يقدر حجم استيراد الإحرامات من خارج المملكة بنحو نصف مليار ريال.

بينما تعد سوق بيع الإحرامات ومستلزماتها في السعودية من أكثر الأسواق ربحا، على خلفية تدفق ملايين المعتمرين والحجاج سنويا إلى بيت الله الحرام في مكة المكرمة، مما يشكل تجارة وموردا ماليا لا ينضب.

يقول محمد الراعي أحد المستثمرين في القطاع إنه ومنذ دخول أشهر الحج وقبلها رمضان يقبل المعتمرون والحجاج على شراء الإحرامات ومستلزماتها من أحزمة، إذ يتراوح سعر الإحرام ما بين 25 إلى 60 ريالا والحزام ما بين 15 إلى 30 ريالا، بالإمكان الحصول عليها من أي محل ملابس عادي، حيث يقوم تجار التجزئة بعرض ما لديهم من شتى صنوف ملابس الإحرام، ابتداء من موسم الحج.

واستدرك الراعي بقوله: «هناك أنواع من الإحرامات تباع بأسعار تفوق مائة ريال، بحيث تصنع وتعبأ في علب فاخرة تباع مثل المجمعات التجارية الفخمة الموجودة في كثير من المدن السعودية الكبيرة».

إلى ذلك، أكد محمد الشهري رئيس لجنة الأقمشة والملابس الجاهزة في الغرفة التجارية الصناعية بجدة، أن مصنعين في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة، فقط ينتجان هذه الصناعة، غير أنهما لا يغطيان احتياج السوق من الإحرامات، الأمر الذي يدفع بالتجار إلى استيراده من الصين، مشيرا إلى أن نحو 90 في المائة من الإحرامات صينية الصنع.

وكانت وزارة التجارة دعت في وقت سابق المعتمرين والحجاج إلى التأكد من جودة ملابس الإحرام، خاصة بعد تلقي عدد من الشكاوى من بعض ملابس الإحرام الرديئة الموجودة في السوق، التي تسببت في حدوث التهابات جلدية لعدد من مستخدميها.

وبعد إجراء اختبارات على عدد من العينات المشار إليها وصفت هيئة المواصفات والمقاييس العينات بـ«الرديئة»، وهي صناعة صينية ويتم تسويقها عن طريق بعض المؤسسات في جدة.

وطالبت وزارة التجارة المطوفين والمسؤولين عن شراء ملابس الإحرام للحجاج باختيار النوعية الجيدة، بغض النظر عن السعر والحرص على التأكد من جودة البضاعة، وذلك حرصا على سلامة الحجاج والمعتمرين.