لا صوت يعلو على الإخوان

TT

> تعقيبا على مقال مأمون فندي «أخونة الدولة وتكلفة الخلافة»، المنشور بتاريخ 22 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: كما كان الشعار سابقا أنه لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، فإن الشعار الآن الذي يتبناه الإخوان هو أنه لا صوت يعلو فوق صوت الأخونة، فقد ساروا نحو تحقيق هذا الهدف من دون الالتفات الحقيقي لبناء الدولة فتفرغوا لتسكين قيادات الإخوان في المناصب الرئيسية، ثم زرع أعضاء التنظيم السري هنا وهناك، لكي يتمكنوا من وجهة نظرهم من السيطرة الكاملة على كل مفاصل الدولة ليضمنوا البقاء لأطول مدة ممكنة، إننا لا نرى في الأفق أي مشروع حقيقي للنهوض بالدولة، التي هي حسب التقارير الاقتصادية على وشك الانهيار في ظل انتهاك سياسة طبع البنكنوت للتغلب على انعدام الموارد، نتيجة توقف عجلة الإنتاج، ولم نر تغييرا في التعليم، الذي من المفترض أن يكون على رأس الأولويات وكل ما نراه هو شطب تاريخ حقبة مبارك، وإضافة السيرة الذاتية لجماعة الإخوان، وكأن العبث بالتاريخ هو ثورة تغيير التعليم، ولكن الدافع الوحيد لفاتورة أخونة الدولة هو المواطن العادي الذي تحكمه سلطة حاكمة غائبة تماما عن الحكم، ولكنها حاضرة بقوة لتثبيت نفسها فوق كرسي الحكم.

د. ماهر حبيب - كندا [email protected]