البكاء لم يعد يكفي

TT

> تعقيبا على مقال عماد الدين أديب «إن الله يسمع ويرى»، المنشور بتاريخ 22 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: لا يعجبني ولا يرضي أحدا أبدا أن يظل المواطن العربي ملتزما، بل محاصرا في أبسط صورة من رد الفعل ممثلا بالانفعال والثورة والبكاء واللطم ثم الاندفاع التلقائي عبر الشوارع بشكل أقرب ما يكون إلى هستيريا عاطفية إنسانية لإفراغ شحنة الإحباط الذي كبله، واليأس الذي أغلق منافذ الأمل في وجهه على مدى رؤيتها في وقت يحتفل المجرمون بنجاح جريمتهم التي لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، ويظل الفاعل ماثلا أمام كل ذي عقل يتباهى بقدراته ومهاراته في الإفلات من قانون، تعلم كيف يداعبه ويلاعبه ويعبث به وهو يعلم أن القانون كما قال يوما «وئام وهاب» القانون والمحكمة، أتوجه بخالص العزاء إلى عائلة شهيد الأمس وإلى كل العائلات اللبنانية التي ما زالت تذرف الدمع حزنا وأسفا على شهدائها الذين فارقوا الدنيا دون قبلة وداع.

عبد الله محمد - أميركا [email protected]