«عود البخور».. توقد نار قيمته المواسم وبأمر الجمر يفوح عطرا

سعر الكيلو يلامس سقف الـ50 ألف ريال وطلبات الشراء ترفع كمية التداول 10%

ارتبط استخدام العود في الشعائر والمناسبات الدينية والأفراح الاجتماعية في الدول العربية خاصة («الشرق الأوسط»)
TT

يساهم موسم الحج في السعودية وبخاصة في العاصمة المقدسة والمدينة المنورة ومحافظة جدة، في زيادة معدلات مبيعات العود والعطورات الشرقية، فضلا عن قيام بعض شركات الحج باستخدامها لتطييب حجاجهم خلال أيام الفريضة.

ويحظى طيب «العود» خلال موسم الحج خاصة بزيادة في الطلب والإقبال لدى الكثير من الحجاج والمعتمرين من خارج السعودية نظرا لاعتباره الطيب المتداول عربيا من قبل المسلمين سواء الدهن منه أو الخشب، مما دفع بتوقعات المتعاملين بزيادة حجم التداول هذا الموسم نحو 10% مقارنة بالعام الماضي نتيجة تنامي طلبات الشراء.

«العود» القطعة الخشبية، والذي يطلق عليه الذهب الخشبي، يمتاز بلونه البني الداكن، شجرة يستحيل زراعتها مرة أخرى أو إيجاد بذورها، له أنواع كثيرة ورائحته زكية، يرتبط بتراث وثقافة شعوب منذ وقت طويل، أسعاره تلامس سقف الـ50 ألف ريال (13.3 ألف دولار) للكيلو الواحد.

مواسم الإقبال على «العود» كثيرة خصوصا في السعودية ودول الخليج الذي يعتبر العود رمزا في الثقافة الخليجية والمحلية، أهم المواسم الدينية شهر رمضان المبارك والحج ومواسم الزيجات الصيفية، موسم الحج وعيد الأضحى أهم تلك المواسم ويأتي إليه الحجاج من كل فج عميق يرتفع الطلب عليه بأكثر من 10%. ويقول مازن الغامدي مدير المشتريات الشرقية في العربية للعود، إن الحج يعد من المواسم الأكثر طلبا على «العود»، ويعمل مورده على ربط الأحزمة للاستعداد بتلبية الطلبات وتقديم العروض التسويقية للحجاج والعيد.

وتوقع الغامدي أن يصل حجم الطلب على العود بنسبة تزيد على 10% مقارنة بموسم حج العام الماضي.

وارتبط استخدام العود في الشعائر الدينية حسب دراسة علمية، والتي يكثر غالبا في المناسبات الدينية والأفراح الاجتماعية، لأهميته التاريخية ورائحته الزكية وارتباطه بالتراث القديم.

ويوضح مدير المشتريات في شركة «العربية للعود»، أن الشركة تستعد للموسم بجلب عشرات الأطنان من أجود أنواع العود في العالم، ويعمل على تصنيعها داخل مصانع الشركة في الرياض.

ويضيف أن الحجاج دائما يبحثون الأفضل في الشكل للعود والمظهر الخارجي للهدية لتقديها لذويهم وأصدقائهم.

من جهته يقول عبد العزيز المحمد أحد رواد محلات بيع العود والعطورات الشرقية «دائما أحرص على شرائها في مواسم المناسبات والأجواء الرمضانية التي تعتبر أهم متطلباتها الطيب مع وجود اختلاف في أسعاره من وقت لآخر وأنواعه الكثيرة، ولا يعرف الأنواع الجيدة إلا من يتمتع بخبرة جيدة عنه، فبعضهم يعرفه بالشكل والآخر يستخدم قطعة صغيرة لتجريبه وهكذا».

وينصح المحمد إذا كان وزن قطعة العود خفيفة عندما تحمل باليد فإنها مغشوشة، وإذا قام الشخص بكسرها ورأى بأن من الداخل لونها مختلفة عن الخارجي فهي أيضا مغشوشة، ويزيد إذا لم تثق بالبائع قم بأخذ قطعة وتجربها إذا خرج منها رغوة فإنها تعتبر جيدة. وللعود أسماء أهمها العود الهندي واليلنجوج، والعود النيئ، والعود الخام، والعود الجاف والعود الصرف، والبخور وشجر العود، وتعتبر الدول الآسيوية وبلاد الهند والسند من أشهر الدول المنتجة للبخور وكمبوديا، والهند، وإندونيسيا، وماليزيا، وأيضا بعض الدول العربية تنتج العود.