أبل تطلق «آيباد ميني» لتشعل المنافسة مع أمازون وغوغل

السعر يبدأ بـ329 دولارا ويعمل بنظام واي فاي

فيل شيلر نائب رئيس شركة أبل يقدم آيباد ميني الجديد (أ.ف.ب)
TT

بعد سنوات من التوقعات طرحت شركة «أبل» في أكبر خطوة لها منذ طرح الآيباد قبل عامين كومبيوترا لوحيا جديد أطلقت عليه اسم «آيباد ميني» صغير الحجم وأرخص ثمنا في سوق تسيطر عليها شركتا «أمازون» و«غوغل» إلا وهي سوق الكومبيوترات اللوحية الصغيرة رخيصة الثمن. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الجهاز هو أول منتج جديد يضاف إلى منتجات الشركة تحت رئاسة الرئيس التنفيذي الجديد تيم كوك الذي تولى منصبه عقب وفاة الشريك المؤسس ستيف جوبز في شهر مارس (آذار) من العام الماضي.

والجهاز الجديد يصل قطره إلى أكثر من 7 بوصات وهو نفس حجم الجهازين اللذين تنتجهما «أمازون» و«غوغل» وسيبدأ سعر الجهاز الجديد بـ329 دولارا في الولايات المتحدة، بينما سيبدأ قبول الطلبات في 26 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي أي بعد ثلاثة أيام، حيث ستشحن النسخة التي تعمل بنظام «واي فاي» في 2 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل في الوقت الذي ستتوفر فيه نسخ تعمل بنظام 4جي.

كما تم توفير غطاء متعدد الألوان في خروج عن تصميمات سير جوناثان ايف نائب رئيس «أبل» لشؤون التصميم.

وقبل المؤتمر الصحافي الذي عقدته الشركة التي تعتبر الأكبر في العالم من حيث القيمة السوقية ارتفعت أسهمها في الأسواق الأميركية 4 في المائة بحيث عوضت الخسائر التي منيت بها سوق الأوراق المالية الأميركي منذ صباح أمس.

وقد أعلن تيم كوك الرئيس التنفيذي للشركة خلال المؤتمر الصحافي أن الشركة باعت أكثر من ثلاثة ملايين آيبود جديد كما باعت حتى الآن أكثر من 200 مليون جهاز تعمل بنظام تشغيل «آي أو إس 6» الجديد.

بينما ذكر نائب رئيس الشركة لشؤون التسويق فيل شيلر أن الشركة باعت 84 مليون آيباد منذ طرحه للمرة الأولى في أبريل (نيسان) 2010، إلا أنه بدلا من إعلان الآيباد ميني في بداية حديثه أخذ يتحدث عن نجاح الشركة في مجال التطبيقات ولا سيما «مخزن أبل» الذي تبيع الشركة عن طريقه تطبيقاتها.

وفي الوقت نفسه أعلنت الشركة في بداية المؤتمر الصحافي عن جهاز «ماكبوك» جديد وماك ميني وآي ماك جديد رفيع أثار صيحات الإعجاب من الحاضرين.

وكان الاهتمام بالآيباد الميني هائلا ولا سيما في بريطانيا حيث ذكرت مؤسسة «إكسبريان هيوايز» الخاصة بمراقبة نشاط الإنترنت قد ذكرت أن واحدا من كل 6 آلاف عملية بحث في الإنترنت كانت عن الآيباد ميني. بينما توقع عدد من محللي الأسواق في بريطانيا كما ذكرت صحيفة «دايلي ميل» الإنجليزية، أن تصل مبيعات الجهاز الجديد 5 ملايين بحلول شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل، إلا أن ذلك على حساب أجهزة الآيباد الكبيرة.

والجدير بالذكر أن شركة «أمازون» تبيع أجهزتها اللوحية بخسارة في محاولة لبيع أكبر كمية من الأجهزة، وتعويض الخسارة عن طريق بيع كتب وموسيقى وأفلام وبرامج تلفزيونية.

وكانت «أبل» قد عقدت مؤتمرا صحافيا في سان خوزيه بولاية كاليفورنيا الأميركية بالساعة السادسة بالتوقيت الصيفي للعاصمة البريطانية لندن للكشف عن الآيباد ميني.

ويؤكد الكثير من المراقبين أن السبب وراء إصدار شركة أبل لنسخة مصغرة من جهاز آيباد الذي حقق نجاحا كبيرا بل يمكن القول إنه يسيطر على سوق الكومبيوترات اللوحية. هو أن أكبر طلب على أجهزة الكومبيوتر اللوحية غير تلك التي تنتجها شركة «أبل» كان دائما على الأجهزة الأقل تكلفة التي يصل قطرها إلى 7 بوصات مثل كيندل فاير من شركة أمازون وغالاكسي تاب من شركة «سامسونغ» ونيكسوس 7 من شركة «غوغل». وإصدار آيباد أصغر سيواجه تلك المنتجات فهو يضم بالإضافة إلى الحجم الصغير نظام تشغيل في غاية التقدم وهو مع نظام التشغيل المتقدم للغاية وهو «آي أو إس - 6» وتطبيقات «أبل» والتصميم المتفوق.

فجهاز «كيندل فاير» جهاز عظيم لشراء الكتب وأفلام السينما والبرامج من «أمازون»، بينما يمكن لمن يملك جهاز نيكسوس 7 الاستفادة من متجر تطبيقات «غوغل». إلا أن أجهزة الكومبيوتر اللوحية أثبتت أنها مفيدة أكثر من مجرد التسلية والترويح، ويمكن للمستخدم الإقبال على منتجات «أبل» بسبب نوعية وكمية الاختيارات المتاحة من تطبيقات متوفرة في متجر «أبل». فالمطورون يقدمون تطبيقات عالية الجود للآيباد منذ أكثر من عامين، والجهاز الميني يمكنه الاستفادة من كل تلك التطبيقات المتوفرة في للآيباد.

والجدير بالذكر أن شركة أمازون تبيع أجهزتها اللوحية بخسارة في محاولة لبيع أكبر كمية من الأجهزة، وتعويض الخسارة عن طريق بيع كتب وموسيقى وأفلام وبرامج تلفزيونية.

وكان ستيف جوبز المؤسس المشارك لشركة «أبل» قد رفض منذ فترة طويلة إصدار آيباد اصغر قائلا إن «الأجهزة اللوحية ذات قطر 7 بوصات ستتلاشى فور إصدارها، إلا أن ظروف الأسواق قد تغيرت فقد ذكر مركز بيو للأبحاث أن فيضان أجهزة الكومبيوتر اللوحي التي أغرقت الأسواق مثل نكسوس وأمازون فايز أضعفت سيطرة أبل على السوق. بينما أظهرت الإحصاءات أن 22 في المائة من الأميركيين يملكون كومبيوترا لوحيا بالإضافة إلى 3 في المائة يستعيرونها، في الوقت الذي ذكر فيه 68 في المائة من مالكي مثل تلك الأجهزة أنهم اشتروها في خلال العام الماضي. وقبل عام كانت أبل تسيطر على 80 في المائة من سوق الكومبيوتر اللوحي إلا أن النسبة انخفضت إلى 52 في المائة».