قطار المشاعر يسبق المسؤولين في دحض الشائعات.. ويواصل نقل الحجاج

أمير مكة يشكل لجنة تحقيق في مسببات التأخير.. وأنباء عن تورط إحدى مؤسسات الطوافة

قطار المشاعر نجح في نقل أكثر من 680 ألف حاج بين المشاعر (تصوير: محمد علي)
TT

دحض قطار المشاعر في وقت متأخر أول من أمس، الشائعات التي أطلقها ناشطون على مواقع شبكات التواصل الاجتماعية، وأخذ القطار حديث الصنع والمنشأ، في الرد عوضا عن أي مسؤول، لينقل الحجيج وينطلق مكملا رحلاته المجدولة، مسجلا ما يربو على طاقته الاستيعابيه بـ150 ألف راكب.

وكان الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة نائب رئيس لجنة الحج العليا رئيس لجنة الحج المركزية وجه أمس بتشكيل لجنة للتحقيق في أسباب التأخير الذي حدث لمجموعة من الحجاج عند بوابتي محطة القطار رقم 1 و3 أول من أمس، ما تسبب في تزاحمهم وتدافعهم، لكن دون تعرضهم لإصابات. وتضم اللجنة التي شكلها أمير المنطقة خمس جهات «إمارة منطقة مكة المكرمة، ووزارة الحج، ووزارة الشؤون البلدية والقروية، وقوات أمن الحج، والدفاع المدني».

وخلط الناشطون على الشبكات الاجتماعية بين حالات الإعياء التي يشهدها الحجاج جراء الإرهاق الذي واجهوه بداية يوم عرفة وصولا إلى مزدلفة، والتي انعكست على أشكالهم ووجوههم وقت انتظار القطار، والأعطال الفنية. وراحوا يكيلون التهم التي دحضها القطار نفسه.

فيما أكد مصدر مسؤول في اللجنة أنهم باشروا مهام التحقيق فور تلقي توجيهات أمير منطقة مكة، وسيتم الرفع بنتائج التحقيق، وأوضح المصدر أن الأسباب الأولية لتأخر القطار تكمن في دخول أكثر من 150 ألف حاج من الحجاج المخالفين المفترشين إلى محطة القطار ولا يحملون تذاكر دخول، مما تسبب في ارتداد الحجاج النظاميين وتراكمهم أخيرا داخل المحطات وحدوث التزاحم والتدافع، مشيرا إلى أن ارتداد الحجاج وتراكمهم في المحطة أجبر المسؤولين على إيقاف القطار وتفويج الحجاج لمدة 90 دقيقة، ما تسبب أخيرا في تأخير تفويج الحجاج النظاميين، كما اضطر المسؤولين أيضا إلى نقل كامل العدد للحجاج البالغ 680 ألف حاج عبر القطار على الرغم من أن الطاقة الاستيعابية للقطار لا تتحمل أكثر من 530 ألف حاج.

وأشار إلى تورط إحدى مؤسسات الطوافة فيما حدث، وأنه «يتم التحقيق معها حاليا» مؤكدا أن «توجيه أمير منطقة مكة المكرمة واضح وصريح ويقضي بمعاقبة المتسببين بعد انتهاء التحقيقات ومعرفة الأسباب الحقيقية للمشكلة»، وطالب المصدر بضرورة «تحري الدقة في نقل أي معلومة، حيث إن القطار لم يتعطل، بحسب ما تناقلته وسائل الإعلام الإلكترونية».

وكان اللواء منصور التركي المتحدث الأمني بوزارة الداخلية أعلن نجاح مهمة تصعيد أكثر من ثلاثة ملايين ومائة وستين ألف حاج إلى عرفات أول من أمس، وأشار خلال المؤتمر الصحافي اليومي الثالث لأعمال الحج الذي عقد أمس في مقر الأمن العام بمنى إلى أن 15 في المائة من حجاج يوم التروية الذين اتجهوا إلى عرفات من اليوم الثامن تم تصعيدهم في ظروف مثالية وكانت الطرق خالية صباح أول من أمس باتجاه عرفات، مشيرا إلى أن هناك بعض الحجاج تأخر في التوجه إلى عرفات مرجعا ذلك إلى اختيار الأوقات التي يتوجهون فيها إلى عرفات، وقال إنه تم «أول من أمس» تنفيذ نفرة الحجاج من عرفات إلى مزدلفة واستخدمت جميع وسائل النقل المتاحة وكان المشي يمثل الدرجة الأولى والجميع شاهد الكثافة العالية من المشاة على الطرق التي تربط مشعر منى بمزدلفة ثم عرفات ذهابا وإيابا، مشيرا إلى أن القطار ساهم في نقل عدد كبير من الحجاج حيث كان من المقرر أن ينقل 24 في المائة من الحجاج لكن النسبة فاقت ذلك بكثير.